استدعت المديرية العامة للإعلام في “حكومة الإنقاذ” السورية العاملة شمال غرب سوريا اليوم الثلاثاء، المصور الصحفي عمر حاج قدور، مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في إدلب.
لـ متابعة الأخبار العاجلة عبر الواتساب إضغط هنا
وجاء الاستدعاء على خلفية منشور لـ “حاج قدور”، يوم أمس الاثنين، نشره على صفحته الرسمية في “فيسبوك” بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، وأرفقه مع صورة سابقة له توثق لحظة تعرضه للضرب من قبل عناصر “هيـ ـئة تحـ.ـرير الشـ.ـام”.
وقال “حاج قدور” في منشور جديد له عقب حادثة الاستدعاء، عصر اليوم الثلاثاء، إنه تم استدعاؤه اليوم من قبل مديرية الإعلام التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، عقب المنشور الذي نشره يوم أمس.
وأضاف: “تم ثقب بطاقتي الصحافية كعقوبة أولية لنشر هذه الصورة”، ولفت إلى أنه تحدث في المنشور عن حرية الصحافة في سوريا بشكل عام، ولم يخصص فيه محافظة إدلب.
وأشار “حاج قدور” إلى أنّ مديرية الإعلام في “حكومة الإنقاذ” حذرته من نشر هذه الصورة في المستقبل، وفي حال خالف تعليماتها فسوف يتعرض لعقوبات أكبر من ذلك، تصل إلى حد منعه من التغطية الإعلامية، قبل أن يحذفه في وقت لاحق.
اقرأ المزيد : “تيكا” التركية ترسل مساعدات رمضانية لـ مئات العائلات في الأردن (التفاصيل)
من جانبها نقلت وكالة أنباء الشام الحكومية الرسمية تصريح صادر عن المدير العام للإعلام في حكومة الإنقاذ قال فيه: “تابعنا تجاوزات المدعو عمر حاج قدور المتعلقة بنشر أخبار كاذبة وادعاءات مضللة، تتعلق باتهام المنطقة ووصفها أوصاف عارية عن الصحة”.
وأوضح مدير الإعلام أنه وفق قانون الإعلام الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنفاذ السورية، والتي تتعلق بكل من ينشر أكاذيب أو بيانات مضللة من شأنها المساس بالنسيج الاجتماعي وإثارة الفتنة، وبعد النظر في القضية من قبل مديرية الشؤون الصحفية والإعلامية وحضور عمر إلى المديرية؛ تقرر تسجيل أربع نقاط بحقه من أصل الخمس عشرة نقطة المعتمدة في قانون الإعلام.
يشار إلى أن إجراءات حكومة الإنقاذ بحق المصور الصحفي عمر حاج قدور أثارت موجة من الانتقادات ضمن شريحة واسعة من الإعلاميين السوريين، لاسيما البيان الأخير الذي اعتبرته شريحة واسعة من المتابعين مسيء بحق “حاج قدور” والعاملين في المجال الإعلامي شمال غرب سوريا.