أرسل النظام السوري وفداً كبيراً من مسؤوليه إلى محافظة السويداء في محاولة لاستمالة اﻷهالي من أجل عدم معارضة إقامة “الانتخابات” في ظل تصاعد السخط الشعبي هناك، فيما أعلنت اللجان المركزية بمحافظة درعا رفضها القاطع لها داعية اﻷهالي إلى مقاطعتها، بعد إجبار النظام على إغلاق مراكز الاقتراع.
لـ متابعة الأخبار العاجلة عبر الواتساب إضغط هنا
وقد توجّه رئيس وزراء نظام اﻷسد “حسين عرنوس” إلى السويداء برفقة 13 وزيراً في حكومته؛ وفي جعبتهم وعود بتخصيص خمسة مليارات ليرة لدعم مشروعات مياه الشرب، والموارد المائية والصحة، والوحدات الإدارية، والطرق، والمدارس، والصرف الصحي بالمحافظة، ووعود أخرى بتأهيل المدارس والمراكز التعليميّة، وتحسين التيار الكهربائي ودعم القطاع الزراعي.
وتأتي تلك الخطوة بعد صدور بيان من مثقفي المحافظة يصف الانتخابات بـ”المهزلة” ويرفض “تسويق بشار الأسد ونظامه الذي ارتكب على مدى سنوات جرائم حربٍ بحقّ الشعب السوري، واستقدم عدّة احتلالات للبلاد لتثبيت كرسي حكمِه على أكوام الجماجم والدمار”، فيما انتشرت العبارات المناهضة للنظام على الجدران وفي شوارع مدن وقرى المحافظة.
اقرأ المزيد: قريباً.. قوائم “خضراء وحمراء” للسفر إلى دول الاتحاد اﻷوروبي (التفاصيل)
ويمثل الرفض الشعبي في كل من درعا والسويداء تحدياً كبيراً أمام النظام، ﻷنه لا يملك السيطرة المطلقة في هاتين المحافظتين، ويقتصر وجوده على أماكن معينة ومربعات أمنية وحواجز عسكرية.
وفي درعا وصفت اللجان المركزية في بيان مشترك مع مجلس اﻷعيان اليوم الإثنين نظام اﻷسد بأنه “أعتى نظام قمعي في التاريخ الحديث” مشيرة إلى “مسرحيته الهزلية المسماة بالانتخابات” وإلى رفض عشائر حوران لها ولـ”الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية” ولـ”إعادة تأهيل النظام على أنقاض الوطن”، داعية لمقاطعتها ومعتبرة أنها “خزي وعار” على من يشارك فيها.
وكان النظام قد اضطر إلى إلغاء مراكز “الانتخابات” في بلدات “بصر الحرير” و”ناحتة” و”مليحة العطش” و”الحراك” وعدد من قرى وبلدات منطقة “اللجاة” بالريف الشرقي، إضافة إلى “طفس” و”جاسم” و”أنخل” و”نوى” في الريف الغربي بعد تهديدات باستهدافها، ما يعني أن الاقتراع سيقتصر غالباً على المربع اﻷمني بدرعا البلد ونقاط أخرى محدودة.