
الرئيس الشرع يزور مصنع إنتاج دبابات “ألتاي” في تركيا
في خطوة تؤكد التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز التعاون الدفاعي بين سوريا وتركيا، أجرى الرئيس أحمد الشرع زيارة رسمية إلى مصنع إنتاج دبابات “ألتاي” في تركيا، أحد أبرز رموز التقدم الصناعي العسكري في المنطقة.
وخلال جولته التفقدية داخل المصنع، اطلع الرئيس الشرع على أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع دبابات “ألتاي” التركية، مشيدًا بالكفاءات الوطنية التي تقف خلف هذا الإنجاز، ومؤكدًا أهمية توطين الخبرات ودعم الصناعات الدفاعية الوطنية في سوريا
اقرأ أيضا: محافظ السويداء يروي تفاصيل الاعتداء على مبنى المحافظة
الرئيس الشرع عبّر عن اهتمامه الكبير ببناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها تركيا، بما يضمن النهوض بالمؤسسة العسكرية السورية على أسس حديثة ومتكاملة، قادرة على حماية السيادة الوطنية والتصدي للتحديات الراهنة.
من جانبها، رحّبت الجهات التركية بهذه الزيارة، وأكدت استعدادها الكامل لنقل الخبرات والمساهمة في دعم برامج إعادة بناء وتطوير القدرات الدفاعية السورية، في إطار العلاقات المتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وتُعد هذه الزيارة خطوة جديدة على طريق استعادة الدور السوري الفاعل إقليميًا، ورسالة واضحة بأن القيادة السورية الجديدة تسير بثبات نحو بناء دولة قوية، مستقلة، ومبنية على أساس السيادة والتكنولوجيا والتعاون المثمر
زيارة غير معلنة
وفي زيارة غير معلنة، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قصر دولمة بهتشة، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة. 
رافق الرئيس الشرع في هذه الزيارة وفد حكومي رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة. من الجانب التركي، حضر اللقاء وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون. 
تناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والدفاع، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تم بحث إمكانية دعم تركيا لجهود إعادة الإعمار في سوريا، خاصة في مجال تطوير القدرات الدفاعية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تُعد الثالثة للرئيس الشرع إلى تركيا منذ توليه مهامه، وتعكس تطور العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والحاجة إلى تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.