قتل أربعة أشخاص وجُرج ثمانية آخرون على الأقل بينهم عمال أجانب، إثر انهيار مبنى، الأحد، يضم مطعما في العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر طبية وأمنية.
وقال مصدر في الدفاع المدني إن المبنى المكون من طابقين انهار على خلفية انفجار وقع بسبب تسرب للغاز داخل مطعم “ليلى”، الذي يبدو أنه كان خاليا من الزبائن في مثل هذا الوقت من اليوم، بمنطقة الجادرية الواقعة في وسط بغداد.
اقرأ أيضا: 92 قـتـيـ.ـلا و أكثر من 100 مصـ.ـاب في حـ.ـريق في مستشفى بالعراق
وأطلقت فرق الدفاع المدني عملية إنقاذ إثر انهيار المبنى الذي بقي عدد من الذين كانوا في داخله محاصرين لساعات تحت الركام، فيما قالت الشرطة إن “أربعة أشخاص قتلوا وجرح ثمانية بينهم عمال من بنغلادش” جراء الحادث.
من جانبه نفى مالك “مطعم ليلى”، مسؤوليته بشأن انفجار مطعمه الواقع وسط العاصمة بغداد،الأحد، قائلا إنه “لم تنفجر أي أسطوانة غاز في داخله”.
مالك مطعم ليلى:
"لم تنفجر اي اسطوانة غاز داخل المطعم، وتعرضت للتهديدات من قبل شخصية في المخابرات "
.
ماهو الغرض والهدف من تفجير مطعم؟! pic.twitter.com/z1MNikRKCF— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) May 29, 2022
وأثارت تصريحات صاحب المطعم جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي في العراق، التي أكد فيها أنه “لم تنفجر أي أسطوانة غاز في الداخل”، كما عرض صورة لأسطوانات الغاز التي كانت في المطعم وهي بحالة سليمة وغير منفجرة، قائلا إنه تعرض “للتهديدات من قبل شخصية في المخابرات”.
ويفتقر معظم المباني في بغداد التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة، لإجراءات السلامة ما يسبب وقوع حوادث وسقوط ضحايا، بينما تشهد مراكز تجارية رئيسية في بغداد حرائق تؤدي أحيانا إلى إصابات بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
والعام الماضي، قتل نحو 150 شخصاً في حريقين طالا مستشفيين أحدهما في الجنوب والآخر قرب العاصمة، فاقمه نقص إجراءات السلامة الضرورية.
ويشهد العراق منذ أكثر من 40 عاماً حروباً وأزمات متتالية، أثرت على بناه التحتية التي تفتقر إلى الصيانة، بينما يعاني العراقيون من النقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه في أزمة فاقمها الفساد وسوء الإدارة التي انتفض الآلاف ضدّها في أكتوبر 2019.