الموت يفجع الممثل السوري فراس إبراهيم
أعلن الممثل السوري فراس إبراهيم وفاة والدته مساء اليوم الجمعة بعد معاناة مع المرض، وهرع زملائه الفنانين لمواساته.
ونعى إبراهيم والدته المصرية في منشور مقتضب كتبه على فيسبوك حسبما رصدت منصة تريند.
وجاء في المنشور الذي كتبه الممثل السوري: “أمّي في ذمة الله، الحمد لله على كل شيء”.
اقرأ أيضا: الحكم على الإعلامي شادي حلوة بالسجن 6 أشهر ودفع غرامة مالية.. وهذه الأسباب
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة والدته، وقدم العديد المتابعين تعازيهم لإبراهيم بوفاة والدته.
كما وهرع العديد من زملاء فراس إبراهيم لمواساته من خلال التعليقات على المنشور الذي أعلن فيه رحيل والدته.
وكان من بين الفنانين الذين قدموا التعازي لزميله الممثل السوري كلاً من: أيمن زيدان، خالد القيش، شكران مرتجى.
فراس إبراهيم ومرض والدته
يذكر أن فراس إبراهيم، بكى مؤخرا في مقابلة تلفزيونية، حين تحدث عن والدته ومعانتها خلال مرضها.
وقال الممثل السوري إنه كان يرافقها بكل مرحلة من حالتها الصحية الصعبة، إذ تعتمد عليه فيها بشكل كبير.
وعن مرض والدته كشف إبراهيم أنها تعاني من تليف في الرئة وتحتاج للأوكسجين على مدار 24 ساعة.
وأوضح الممثل السوري عن أمه أنه تم نقلها للمستشفى وتأمين إقامة لائقة بها.
يشار إلى أن فراس إبراهيم ممثل ومنتج سوري / مصري من مواليد دمشق 1969 وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.
وفي سياق متصل تتوالى أصوات الممثلين السوريين بانتقاد الوضع المزري في مناطق سيطرة أسد، مركزين على عجز حكومة أسد وفسادها دون تجاوز الخطوط الحمراء والإشارة إلى مسؤولية رأس النظام بشار الأسد.
ورغم صراخهم وتعبيرهم عن معاناة العيش في مناطق أسد، إلا أن الممثلين باتوا يلمّحون إلى أنه حتى الصراخ ممنوع عليهم.
لحم مفروم يتألم بصمت
وكان آخر هذه الأصوات، ما نشره الفنان السوري فراس إبراهيم عبر صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، اليوم الإثنين، ذكر فيه أنه وجد الإجابة على سؤال بريء كان يراوده من الصغر.
وقال إبراهيم في منشوره: “وأنا طفل صغير كنت أتابع المرحومة جدتي وهي تضع قطع اللحم في المكنة المعدنية اليدوية بلونها الفضيّ اللامع وكنت أتساءل بيني وبين نفسي بكل براءة ماهو شعور هذه القطع من اللحم وهي تُفرم في هذه الآلة الوحشية وتتحول إلى عجينة تصلح للكباب والكفته والكبة النيّة ؟! ألا تتألم يا تُرى؟”.
وأضاف: “وقتها لم أجد الإجابة لأن اللحم لا يتكلّم ولا يشتكي ولا يتأوّه هو يُفرم فقط”.
وفي إشارة إلى تكميم الأفواه والعجز عن التعبير عن الألم من قسوة المعاناة في مناطق أسد، تابع إبراهيم موضحاً: “ولكن الآن وبعد أن وُضعنا جميعاً في مفرمة هذه الأزمة الطاحنة وتم تقطيعنا وسحقنا بهذه الطريقة غير الإنسانية”.
وبعد أن تحوّلنا إلى أشلاء آدمية لاتصلح حتى لصنع الكفته عرفت الإجابة، نعم قطع اللحم المفرومة كانت تتألم وتتوجّع لكنها عاجزة حتى عن قول كلمة آآآخ، مثلنا تماماً!!”.