أعلنت حكومة الإنقاذ السورية مساء اليوم الجمعة استعدادها لـ استقبال مهجري القنيطرة جنوب سوريا الذين خرجوا أمس نحو الشمال بموجب اتفاق تم عقده مع نظام اﻷسد؛ وذلك بعد رفض الجيش الوطني السوري والقوات التركية السماح لهم بالدخول نحو ريف حلب الشرقي.
وقال محمد سالم مدير العلاقات العامة في حكومة الإنقاذ السورية في بيان مقتضب “موقفنا ثابت من استقبال العائلات الهاربة من جحيم النظام المجرم، ونؤكد الجهوزية لاستقبالهم وتأمين ما تستطيع لخدمتهم”
لـ متابعة الأخبار العاجلة عبر الواتساب إضغط هنا
ولم يوضح البيان ما إذا كان المهجرون قسرياً سيعودون أدراجهم إلى مناطق سيطرة النظام ليدخلو نحو إدلب، أم أنه سيتم إدخالهم عبر ريف حلب.
وقد علق المهجرون لساعات طويلة عند معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب ومناطق سيطرة الجيش الوطني في مدينة الباب بريفها الشرقي، بسبب رفض اﻷخير إدخالهم بدعوى التدابير اﻷمنية واﻹجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا.
وبرّر ضباط أتراك موقفهم الرافض لدخول المهجرين بأن الجانب الروسي يريد إحراجهم من خلال عدم التنسيق معهم، ووجود عوائل ضمن القافلة “ليس هناك تنسيق أمني لها”.
اقرأ المزيد: ضباط من الجيش الوطني يصدرون بيانًا مصورًا بحق العميد أحمد رحال (فيديو)
وأثارت تلك الخطوة غضب الناشطين الذين توجهوا نحو المعبر وخرجوا في مظاهرة احتجاجية واجهها عناصر من فرقة “السلطان مراد” التابعة للجيش الوطني بالرصاص الحي؛ ما أدى لسقوط عدة جرحى في صفوف المحتجين.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للجيش الوطني إن قيادات فصائله قررت اعتقال العناصر المتورطين بالاعتداء على المتظاهرين في معبر أبو الزندين إلى الشرطة العسكرية لمحاسبتهم؛ وذلك بعد انتقادات واسعة.
يشار إلى أن النظام السوري قام خلال اﻷسابيع الماضية بقصف قرية “أم باطنة” وسط محافظة القنيطرة متهما شبانها باستهداف قواته، وبعد اجتماع عقد أمس اﻷول قبلت 30 عائلة مكونة من نحو 150 شخصاً بالخروج نحو الشمال مقابل وقف الحملة العسكرية على بلدتهم.