
الوظائف الإعلامية للجهات الثورية ينالها “المكوعون” !
تتزايد الانتقادات داخل الأوساط الإعلامية السورية بعد ورود معلومات تفيد بأن معظم الوظائف الإعلامية في المؤسسات المحسوبة على “الجهات الثورية” تذهب إلى إعلاميين كانوا موالين للنظام البائد، في حين يُستبعد الصحفيون الثوريون الحقيقيون من المشهد المهني بشكل ممنهج.
اقرأ أيضا: فيديو مضلل لهروب طلاب جامعيين من دمشق نحو السويداء
منصة “سوريا بلس”، التي تُقدَّم نفسها على أنها واحدة من أبرز المنصات التابعة للمجتمع المدني، تعاني بحسب مصادر من اختلال كبير في هيكليتها، إذ حصل الإعلاميون الذين كانوا يوالون النظام سابقًا – أو الذين لم يُعرف عنهم أي نشاط معارض – معظم فرص العمل الجديدة التي وفرتها في مختلف المحافظات السورية.
وتفيد التقارير أن معظم موظفي المنصة الجدد من الفتيات، وأن التعيينات تتم في الغالب وفق معايير شخصية وعلاقات خاصة، وليس بناءً على الكفاءة أو الالتزام بالمبادئ الثورية. وقد أدّى هذا النمط من التوظيف إلى إقصاء عدد كبير من الإعلاميين الثوريين ذوي الخبرة الذين كانوا في الصفوف الأمامية منذ سنوات الثورة الأولى.
ويقول بعض الإعلاميين المستبعدين من المشهد إنهم واجهوا تجاهلًا تامًا من قبل إدارات المنصات والقنوات الإعلامية التي كانت تتبنى نهجا معارضا لنظام الأسد، رغم سيرهم الذاتية الغنية بالميدان والتضحيات، مقابل تعيين إعلاميين ذوي خلفيات رمادية أو حتى علاقات سابقة بأجهزة النظام، فقط لأنهم أكثر قدرة على “التأقلم” مع متطلبات التمويل الغربي أو مخرجات منظمات المجتمع المدني.
هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الإعلام الثوري في سوريا، وإلى أي مدى ما زالت مؤسساته تعبر فعلاً عن أهداف الثورة، في ظل تمدد “الحياد المُزيّف” واحتلال الموالين للمساحات التي أنشأها الصحفيون الثوريين بدمائهم.
اقرأ أيضا: فيديو مضلل لهروب طلاب جامعيين من دمشق نحو السويداء
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الشبان يركضون في أحد الشوارع، مع تعليقات تزعم أن الفيديو يوثق لحظة هروب طلاب جامعيين من السكن الجامعي في دمشق نحو السويداء بسبب الأحداث الأمنية جارية.
اقرأ أيضا: سفير جمهورية أبخازيا يلتقي مسؤولين من حكومة دمشق
منصة “كشّاف” المتخصصة في تدقيق المعلومات نفت صحة هذه الادعاءات، وأكدت أن الفيديو قديم ولا يمتّ للسياق الذي تم ترويجه بصلة. وذكرت المنصة أن المقطع يعود إلى قبل أكثر من أسبوع عندما اندلعت اشتباكات في مدينتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق، مع مجموعات مسلحة خارجة عن القانون