توفّيت اليوم الثلاثاء فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً في مدينة إدلب شمال سوريا، وسط انتشار غريب لظاهرة التسمّم الغذائي في أوساط المدنيين أصابت العشرات وربما المئات في غياب وجود إحصاءات دقيقة.
والفتاة (م م خ) من أهالي “سراقب” بريف إدلب الشرقي، كانت قد نزحت مع ذويها إلى المدينة منذ مايقرب من العام، ولم تعانِ من أي أمراض سابقة.
وقد أصيبت أعداد من المدنيين دفعة واحدة، وبشكل لافت، بالتهاب الأمعاء وأعراض اﻹقياء والحرارة وألم البطن واﻹسهال؛ حيث يقول صاحب إحدى الصيدليات بالمدينة إن أعداداً كبيرة من المرضى توافدوا على الصيدليات، لدرجة تمكننا من القول إنه لايوجد بيت يخلو من حالة أو أكثر.
وانتشرت إشاعة منذ أيام حول كون حالات التسمم قد وقعت بسبب مطعم معين، إلا أن اﻷعراض المذكورة أصابت عامة الناس حتى ممن لم يرتادوا المطاعم.
وأرجع البعض تلك الظاهرة إلى ارتفاع درجات الحرارة؛ وما ينتج عنه من فساد في المواد الغذائية، بينما اعتبر البعض أن السبب قد يعود إلى الثلج الذي يرتفع الطلب عليه في هذه اﻷيام، ويتم إنتاجه بلا مراعاة للشروط الصحية، وقد يحوي على الصدأ والجرائيم وغيرها.
ومع ارتفاع درجات الحرارة منذ أكثر من أسبوع تزايدت حالات اﻹصابة بالتسمّم الغذائي، وهو ما أرجعه أطباء إلى كون هذه البيئة ملائمة لنمو الجراثيم والفطور في اﻷغذية وعلى سطح الجلد البشري، موصية بتجنب الجفاف واﻹكثار من السوائل.
يشار إلى أن مدينة إدلب باتت تضم تجمعاً بشرياً كبيراً جداً بعد موجة النزوح اﻷخيرة، حيث تشهد حالياً ازدحاماً كثيفاً.