علّقت روسيا مؤخراً على ضربتين عسكريتين إسرائيليتين على سوريا، قائلة : إن إسرائيل استهدفت بهما مواقع عسكرية داخل الاراضي السورية، وهو الاستهداف الذي أعلنه النظام السوري، وأكده “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
كشف تقرير نشره موقع “العربية” أنّ روسيا قررت – على ما يبدو – تغيير طريقتها في التعاطي مع الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع إيرانية في سوريا، بعدما كانت التزمن صمتاً كاملاً خلال الفترة الماضية بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية.
ويرى محللون وباحثون روس وسوريون وإسرائيليون، أن تلك الخطوة تحمل إشارات عن تغيّر ما طرأ على “قواعد اللعبة”، المفروضة منذ سنوات.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وجاء التعليق الروسي ضمن بيانين منفصلين أصدرتهما وزارة الدفاع الروسية بشأن ضربتين، الأولى استهدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص.
وهددت روسيا ولأول مرة، بإمكانية إغلاق الأجواء السورية أمام طائرات تل أبيب، حيث أصدرت وزارة الدفاع الروسية التي لم تعلق سابقا على الغارات الإسرائيلية، بيانين منفصلين خلال الأيام الماضية، أعقبا غارتين إسرائيليتين، واحدة استهدفت مركز أبحاث في ريف حلب، والأخرى موقعا لتمركز قوات إيرانية في القصير قرب حمص.
واعتبرت الوزارة في بيانيها أن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين “بانتسير وبوك”، اللتين تمتلكهما قوات النظام السوري أسقطتا “معظم الصواريخ الإسرائيلية”، التي تتوزع على النحو التالي: 4 في ريف حمص و8 بريف حلب.
كما ركزّت على المناطق التي خرج منها القصف، وأكدت أن الأول جاء من الأجواء اللبنانية، بينما أتى الثاني من منطقة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
القضاء البريطاني يعوض طفلاً سوريا بـ100 ألف جنيه
إسرائيل.. لا تعليق!
بالمقابل، لم تعلق إسرائيل كعادتها على الضربات، كما لم تعلن عنها أصلاً، وذلك في وقت تعتبر فيه الضربات الأخيرة في ريف حمص وحلب الأولى من نوعها بعد استلام حكومة “بينيت- لابيد”، بينما وقعت الغارات السابقة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وعادة ما يتركز القصف الإسرائيلي على مواقع المجموعات الإيرانية فحسب، وينتج عنه تدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ والذخائر.
كما تكرّر تل أبيب دائماً أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.