أكدت صحيفة “الشرق اﻷوسط” السعودية أن الولايات المتحدة اﻷمريكية أعطت الضوء اﻷخضر للدول العربية الراغبة بالتطبيع مع نظام اﻷسد، ولكن على أن تكون تلك الخطوة مقابل “تنازلات” روسية في سوريا.
وقالت الجريدة نقلاً عن مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة “وسعت قائمة المدعوين إلى المؤتمر الوزاري الموسع في روما الخاص بسوريا غداً الاثنين، لتضم الجامعة العربية” حيث سيجري اجتماع موسّع يضم وزراء خارجية دول التحـ.ـالف ضد داعـ.ـش والمجموعة المصغرة حول سوريا.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وأضاف المصدر للجريدة إن تلك الخطوة ترمي إلى إثارة ملف التطبيع العربي مع نظام الأسد بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين و15 من نظرائه في الدول “السبع الكبار” ودول “المجموعة المصغرة”.
وأوضح أن واشنطن تريد “استخدام موضوع رغبة دول عربية بالتطبيع مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية” كضغط على روسيا من أجل عدم استخدام الفيـ.ـتو ضد تمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية من معبر باب الهوى شمال إدلب.
نظام اﻷسد على شفى إفـ.ـلاس مالي جديد
وتعتزم روسيا والصين التصويت ضد قرار تمديد اﻵلية اﻹنسانية بدعوى وجود “جمـ.ـاعات متـ.ـطرفة” مطالبة بتسليمها لنظام اﻷسد، ليتولى هو إدخالها عبر “معابر إنسانية”.
ومضت الجريدة بالقول إن واشنطن (وباريس) كانت سابقاً صامتة تجاه جهود التطبيع تلك، و”مقتصرة على ملاحظات عبر الأقنية الدبلوماسية” لكنها أبلغت مؤخراً دولاً عربية وأوروبية بضرورة “ألا يكون التطبيع العربي مجانياً والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المـساعدات عبر الحدود”.
ويأتي ذلك بعد تقديم إدارة بايدن عدة عروض لروسيا مقابل الموافقة على فتح معبرين حدودين إلى جانب “باب الهوى” وليس فقط تمديد إدخال المساعدات عبره، هما معبر “اليعربية” و”باب السلامة”.
ويشمل العرض اﻷمريكي عدم إصدار عقـ.ـوبات جديدة بموجب قانون قيصر، واستثناء مواد طبية من العقـ.ـوبات، والموافقة على “تقديم المـساعدات عبر خطوط التماس بين مناطق النـفوذ في سوريا”.
يذكر أن صلاحية القرار الحالي ﻹدخال المساعدات شمال إدلب تنتهي في العاشر من الشهر المقبل، حيث سيتم عقد جلسة خاصة بمجلس اﻷمن للتصويت على التمديد.