قال زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يستعد للهرب”.
من جانبه علق ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، على ما قاله زعيم المعارضة في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، بأن “أردوغان يستعد للهرب”.
ووصف ياسين أقطاي، في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” التركية، “تصريحات زعيم المعارضة التركية كليتشدار أوغلو بـ”الجريئة” في الأيام التي تتصاعد فيها حسابات الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن “كلمة الهروب الذي صرح بها تعتبر كلمة مسيئة تثير الغضب وتذهل العقل”.
وأكد أن هذه التصريحات غير منطقية ولاواقعية ولا يتقبلها عقل، مؤكدا أن “الرئيس أردوغان أثبت مرات عديدة أنه واجه الصعوبات والمخاطر ولم يهرب منها، وبات من الواضح أنه حتى أنصاره استغربوا من تصريحاته تلك”.
وأضاف: “في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز، كانت الطائرات الحربية تلاحق الرئيس أردوغان وكان حينها تحت أخطر تهديد قد يجبره أو يقنعه بالفرار، إلا أنه واجه الموت ولم يهرب”، مؤكدا أن تلك الحادثة تعتبر أكبر رد على اتهامه بذلك.
وتابع: “في الحقيقة، ربما بجب على حزب العدالة والتنمية أن يشكر كليتشدار أوغلو على إظهار مثل هذا المستوى من التصريحات، لأن الشخص الذي لديه قلة فهم في طرح انتقاداته ونزوله إلى هذا المستوى لا يمكن تصديقه أو الوثوق به، كما أن حزب العدالة والتنمية لا يحتاج للرد على أي ادعاءات أو انتقادات يقولها كليتشدار أوغلو ولا يمكن تفسير كلام شخص يعتبر تفكيره عبثيًا”.
اقرأ أيضا: أردوغان: المنطقة الآمنة جنوب تركيا باتت “ضرورة ملحة”
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لبلاده بعمق 30 كم بات “ضرورة ملحة”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي الإثنين، بين الرئيسين التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأوضح أردوغان أنه لم يتسن إنشاء منطقة مطهرة من الإرهاب بعمق 30 كم على الحدود السورية.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضا: أردوغان يجتمع مع مجلس الأمن القومي التركي لـ”مناقشة” عملية عسكرية شمال سوريا
ولفت أردوغان إلى استمرار هجمات تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” (PKK/YPG) الإرهابي ضد المدنيين في تركيا وسوريا.
وشدد أن جعل المنطقة الحدودية التركية السورية آمنة بات “ضرورة ملحة”، وفق اتفاق أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
واتفاق أكتوبر 2019، وقعه أردوغان، وبوتين، في مدينة سوتشي، ويهدف إلى مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وعودة اللاجئين، وتنظيم دوريات تركية -روسية، شرق وغرب منطقة عملية “نبع السلام”، وبعمق 10 كم.
من جانبه قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستضطر إلى إجراء عملية عسكرية جديدة في سوريا، إذا زاد الخطر تجاه تركيا في تلك المنطقة الحدودية.
وأضاف أوغلو في تصريحات نقلتها صحيفة “الصباح” التركية: “بدأ التهديد لتركيا يزداد في منطقة عملية نبع السلام وفي مناطق عمليات أخرى. وقد نفذنا هذه العمليات من أجل القضاء على التهديد. ولكن إذا ظهر التهديد مرة أخرى، فمن واجبنا أن نتخذ إجراءات ضده. ويقول الأمريكيون إنهم يتفهمون مخاوفنا”.
وحول تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، أبلغ الرئيس التركي نظيره الروسي استعداد بلاده للعب دور في آلية مراقبة محتملة من خلال الاجتماع مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول.
وأضاف بأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات من شأنها تقليل الآثار السلبية للحرب وبناء الثقة من خلال إعادة إرساء أرضية للسلام بين البلدين في أقرب وقت.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.