وجّهت حكومة قبرص خطاباً إلى الاتحاد اﻷوروبي دعت فيه إلى إيجاد حل لمشكلة تكدّس طالبي اللجوء السوريين لديها، فيما أجبرت القوات اليونانية عشرات المهاجرين على العودة عن طريق البحر إلى تركيا لتقوم سلطات اﻷخيرة بإنقاذهم من الغرق.
لـ متابعة الأخبار العاجلة عبر الواتساب إضغط هنا
وينطلق طالبو اللجوء السوريون نحو اﻷراضي عبر خطين رئيسيين؛ أحدهما (من مناطق سيطرة النظام) يبدأ من الساحل السوري بطرطوس ثم مخيمات قبرص في انتظار العبور إلى دول الاتحاد، واﻵخر يبدأ من الساحل الغربي لتركيا قبالة اليونان؛ ويسلكه اللاجئون السوريون في تركيا وأيضاً القادمون عبر طرق التهريب من الشمال السوري المحرر.
وقال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس اليوم السبت إنهم أعلنوا حالة الطوارئ بسبب كثافة توجّه المهاجرين من ميناء طرطوس على الساحل السوري إلى الجزيرة القبرصية وحالة الازدحام والاكتظاظ في مراكز استقبال طالبي اللجوء، وهو ما اضطر الحكومة إلى توجيه بيان خطي للمفوضية الأوروبية معلنة أنها لم تعد تملك الإمكانات لاستقبال المزيد.
اقرأ المزيد: موقف فرنسي متناقض بشأن “انتخابات” اﻷسد
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قوات البلاد أنقذت أمس 35 طالب لجوء في نهر “مريج” الفاصل بين البلدين مقابل ولاية إدرنة شمال غربي البلاد، أعادتهم القوات اليونانية بعد ضربهم ومصادرة مقتنياتهم وأوراقهم الثبوتية وأحذيتهم، وأجبرتهم على ركوب قارب عبر رغم خطورته.
وكان المهاجرون السوريون قد وصلوا إلى الأراضي اليونانية منذ 18 يوماً، وتم سجنهم لثلاثة أيام، في أوضاع سيئة وبدون طعام أو شراب بعد مصادرة كل ما بحوزتهم.
يذكر أن مخيمات اللجوء اليونانية تضم أكثر من 40 ألف طالب لجوء في أوضاع مزرية، فيما تشير أرقام الأمم المتحدة لوجود أكثر من 12 ألفاً في قبرص.