
نقلت الصحفية هالة القدسي عن عائلة المغدور يوسف لباد تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته وظروف وفاته عبر بوست مفصل نشرته عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك نتركم لكم نسخة منه أدناه:
قصة المرحوم يوسف ابن المرحوم محمد لباد
وهو من مواليد القابون حارة السوق
24/05/1993
كان مقيما في ألمانيا بمقاطعة هيسن كورباخ
منذ 2014 الشهر الثامن
بعد اتصال هاتفي مع والدة يوسف فاطمة محمد صلاح قزعور المقيمة أيضا في ألمانيا
القصة كما قالت لي حرفيا
بعد أن تحررت سوريا بالشهر 12 من عام 2024 وبتاريخ
9/12 ذهب يوسف إلى السوسيال قائلا
بما أن سوريا تحررت أريد الذهاب
ولكن السوسيال أخبروه أن باب التقديم للمغادرة مغلق حتى الشهر الخامس
فذهب وتقدم بطلب للمغادرة (عودة طوعية من ألمانيا) بالشهر الخامس من العام الحالي
طلب يوسف من زوجته وأولاده مرافقته لدمشق ولكنهم لم يقبلوا
بسبب عدم وجود منزل لهم في دمشق
وخاصة أن لديهم ثلاثة أطفال
والآجارات مرتفعة في سوريا
فأخبرها يوسف أنه سيسبقها ويستأجر منزلا ويجهزه كي يأتوا إليه
أخبروه من السوسيال بتاريخ 21/07/2025 أنهم حجزوا له تذكرة الطيران
بتاريخ 25/07/2025 وصل لقطر
وبات فيها ليلة بسبب أن الطائرة كانت ترانزيت
في صباح اليوم التالي توجه من قطر إلى سوريا وهبط في مطار دمشق أي بتاريخ 26/07/2025
كان يوسف قد ندر لله إن تحررت سوريا سيعود لها ويعتكف في المسجد الأموي ثلاثة أيام متواصلة
عند دخول يوسف للمسجد الأموي لم يكتمل الندر إلا لمدة 24 ساعة فقط
حيث دخل المسجد بتاريخ 26/07/2025
بعد وصوله مباشرة من المطار ومعه حقائبه
(وصفت والدته الحقائب بأنهم كانوا حقيبتين كبيرة وصغيرة)
ومعه حقيبة تحمل على الظهر لونها أسود وفيها الحاسوب وقليل من الثياب
ثم وضع الحقائب بأمانات المسجد الأموي
لم يتواصل مع عائلته خلال تواجده في المسجد نهارا
وبعد أن صلى بالمسجد خرج ليتمشى في شوارع دمشق
وذهب لساحة الأمويين
ولديها تسجيل بصوته كان قد أرسله لأخته أمل لباد الساعة الثانية عشرة ليلا يوم الأحد يصف فيها فرحته بدمشق وهوائها
وقال لأمه تعالي وشاهدي دمشق
وصفت والدته فرحته وكأنه عريس فرح بزواجه
فرحه بوصوله تجاوز كل فرحة
بعد غياب 12 عام عن بلده
ثم ذهب لساحة العباسيين واتصل بوالدته وقال لها
أنا ذاهب لمنزل جدتي(والدتها) في عربين
وسأل والدته عن الطريق إلى عربين وكيف سيصل لمنزل جدته
خلال حديثه مع أمه على الهاتف وكانت تسمع
سأل يوسف أحد المارة من أين أجد باص إلى عربين
ثم انفصل الاتصال
اتصلت والدة يوسف بوالدتها (ألطاف قزعور) وأخبرتها أن يوسف قادم إليهم وربما لا يعرف البناء فلينتظروه ويدلوه
بعد عشر دقائق اتصل يوسف بوالدته وكان هذا آخر اتصال بينهم قبل أن يقتل
أخبرها أنه لن يكمل طريقة لمنزل جدته
بسبب أن ملابسه غير مناسبة ولائقة للقاء جدته
بسبب أنه ارتداهم خلال رحلة طويلة
يوم الجمعة والسبت والأحد
وأخبرها أنه سيعود للمسجد الأموي
في الساعة الثانية ليلا أي فجر يوم الاثنين اتصل بزوجته سندس عثمان عثمان
وعبر عن فرحه بدمشق واطمئن عليها وعلى أولاده (بنت اسمها شام وتوأم ذكور محمد هشام ومحمد يمان)
حاولت والدته الاتصال به الساعة الثالثة صباحا أي الرابعة بتوقيت دمشق ولكنه لم يجب
وعاودا الاتصال كثيرا وأرسلوا رسائل كثيرة (والدته وزوجته وأخوه أنس وأخته أمل وزوجها ولكن لم يجب)
مع أن الرسائل كانت تصل لهاتفه(خطين)
تفاصيل كيف عرفوا بموته؟
يوم الاثنين الساعة 11 ليلا
اتصل بزوجته الضابط يحيى بهلول أبو طاهر
وأخبرها أن يوسف توفي
قالت له أنت تكذب
قال لا أكذب أنت سندس
سألته كيف عرف اسمها ورقمها فقال لها وجدتهم على حقيبة السفر الخاصة بيوسف والموجودة في قسم أمانات المسجد الأموي
قالت لا أصدقك
فأرسل لها صورة يوسف وهو ميت
صرخت سندس واتصلت بوالدة يوسف
وقالت لها تعالي تعالي ولم تخبرها أن يوسف توفي
خرجت والدة يوسف على عجالة وذهبت لمنزل ابنها في ألمانيا وتخيل لها أن أحد أبناء يوسف وقع وبحاجة إسعاف
لم يخطر ببالها أن ابنها غادر الحياة
ثم فتحت الصورة سندس وقالت يوسف مات
الأم لم تصدق
واتصلت بابنتها أمل
قالت يوسف مات
بالعودة للضابط
الضابط قال لزوجة يوسف أن زوجها توفي بجرعة مخدرات عالية
فقالت له زوجي لا يتعاطى أي نوع من المخدرات
تواصلت سندس زوجته مع أختها
ملك عثمان
وأخبرتها أن يوسف توفي
وطلبت البحث عنه
الضابط كان أخبرها أنهم وضعوه بمشفى المجتهد
سندس طلبت من أختها معرفة طريقة موت يوسف
وأرسلت لها الصورة
هنا اتصلت ملك أخت سندس بعمة يوسف زينت يوسف لباد
وذهبوا معا لمشفى المجتهد برفقة ولدي العمة وذهب معهم خمس أخوة لوالدة يوسف (أخواله)
وصلوا للمجتهد فمنعوهم من الدخول
وقالوا لهم في الليل ممنوع الدخول ولن تدخلوا قبل وصول الطبيب الشرعي
قالوا لهم في المشفى أنه توفي بسبب حالة تسمم وسوف نأخذ خزعة ونحلل الدم ونعرف سبب التسمم
ولكن
عند استلامه للدفن شاهدوا مظاهر العنف عليه
وطالبوا بالتحقيق
فقال لهم الأمن في المشفى
أنه توفي بسبب المخدرات وأنه هو من فعل بنفسه هذا
وحصل بينه وبين الضباط مشادة