كغيره من الفارين من الحرب، عانى عماد الارنب في رحلته الطويلة منذ خروجه من سوريا مروراً بعشرة دول براً وبحراً حتى وصل إلى لندن.
لحقت عائلة عماد به بعد استقراره في لندن وعمله في تجارة السيارات، لكن شغفه القديم ومهنته الي كان يعمل بها في دمشق قبل لجوئه جعلاه يعود للعمل بما يحب.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
يعرف عماد الأرنب الكثير عن التغلب على العقبات، وربما كان هذا هو السبب الذي يجعل هذا اللاجئ السوري يظل مبتهجا على الرغم من الانتظار الطويل لفتح مطعمه الخاص في شوارع بريطانيا، بسبب جـ.ائحة فيـ.روس كـ.ورونا المسـ.تجد.
وعرضت صحيفة “ذا ناشيونال” قصة نجاح اللاجئ السوري الذي أصبح اليوم مالكا لسلسلة مطاعم في عدة دول كبريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا.
لكن عندما قرر عماد فتح مطعمه الأكبر في لندن، تم إغلاق البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، فسارع إلى إنشاء “بار فلافل” أمام مطعمه لتحقيق أقصى استفادة من قيود الإغلاق التي فـُـرضت في البلاد.
صباح ثقيل على جبل الزاوية بإدلب
وفي حديثة لصحيفة “ذا ناشيونال” قال عماد: ” “دوري هو رد الجميل للمجتمع الذي فتح أبوابه للاجئين، ولذلك أجمع بين الأعمال الخيرية والمطاعم التجارية الخاصة بي”.
وتابع: “أشعر بالرضا عندما أتقاسم دخلي مع المجتمع، لقد مررت بسنوات صعبة حقًا بين عامي 2012 و2015 خاصة خلال رحلتي إلى أوروبا”.
وأشار إلى أنه كان يزور مطعمه المغلق كل أسبوع خلال فترة الحجر، مع الحرص على ري نباتات الياسمين، وهي زهرة منتشرة في سوريا، قائلا: “أريد خلق جو هادئ وبسيط يذكرنا بالمنزل الدمشقي”.
مساعدة اللاجئين والمشردين:
يذكر أن عماد عضو نشط في مؤسسات خيرية تساعد في جمع الأموال لدعم اللاجئين عبر مطاعمه. وقد ساعد شبان على بدء حياتهم المهنية، فضلاً عن الاهتمام بالمشردين في لندن وإعادة إعمار مستشفى في شمال حلب.
وفي مطعمه وسط لندن، هناك صناديق تحتوي على وجبات طعام، سيتم التبرع بـ 2 جنيه استرليني (2.75 دولار أميركي) من كل صندوق يتم شراؤه للمساعدة في تمويل وجبات الطعام للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللجوء.
جدير بالذكر أنّ اللاجئين السوريين يحققون نجاحات على مستويات عدة في مختلف البلدان التي يقطنونها، حيث قام اللاجئ السوري “سومر شعبان” بالترشح للانتخابات البرلمانية في هولندا، والتي ضمت لأوّل مرة مرشحاً من أصول سورية.