أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير، الخميس، أن أعضاء المجلس سيواصلون التشاور حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في 11 يوليو/تموز المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير الفرنسي بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر يوليو/ تموز الجاري.
وقال دي ريفيير، إنه “من المحتمل جدا أن تستمر المشاورات بين أعضاء المجلس بشأن آلية تمديد المساعدات إلى سوريا حتى الدقائق الأخيرة قبل حلول يوم العاشر من هذا الشهر”.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وتجدر الإشارة إلى أنه سينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية في 11 يوليو/ تموز المقبل.
ويتطلب تمديد الآلية، موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
موسكو تلوّح بالفيتو
من جهتها بعثت موسكو برسالة قوية من خلال التلويح باستعمال الفيتو بحق أي مساعي لتوسيع آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إلى الشرط الذي طرحته واشنطن وتضمن إمكانية توسيع قنوات الحوار مع روسيا، بإبداء موسكو مرونة جلية في ملف المساعدات الإنسانية.
واعتبر هذا الموضوع نقطة خلافية ليس مع واشنطن وحدها، بل وأيضاً مع الجانب التركي الذي يعارض توجه موسكو لإغلاق معبر باب الهوى، ما حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى زيارة أنطاليا، أول من أمس، لإقناع الجانب التركي بأهمية تأييد الموقف الروسي.
اعتـ.ـقال خلـ.ـية للنـ.ـظام في إدلب
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو لا توافق الرأي مع الأمم المتحدة والدول الغربية على عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا، إلّا عبر تركيا.
وألمح لافروف عبر بيان شفوي نقله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، وحصلت وكالة “أسوشيتد برس” على نسخة منه، إلى أن روسيا ستمنع الأمم المتحدة من تجديد تفويض معبر “باب الهوى”، الحدودي والذي سينتهي تفويضه في 10 تموز المقبل.
ووفق ما نقلته الوكالة في 22 من حزيران، قال لافروف إن “الوضع الذي تسيطر فيه تركيا بشكل كامل على تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا، غير مقبول”.
وما بين مطرقة النظام وسندان الفيتو؛ ينتظر السوريون بصيص أمل باستمرار تمديد المساعدات.