وصلت منذ أيام إلى ناحية شيخ الحديد في عفرين عائلة من الطائفة المسيحية، قادمة من السقيلبية، هرباً من تردي الأوضاع في مناطق سيطرة نظام الأسد.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وكانت العائلة قد تعرضت في طريقها للكثير من المصاعب حتى وصلت إلى المناطق المحررة، حيث تم إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية (المخابرات) التابعة لنظام الأسد وتم احتجازهم في السجن لمدة 15 يوم، قبل الافراج عنهم.
يقول رب العائلة أبو أمين: ” نحن من مدينة السقيلبية، وقد فضلت البقاء مع عائلتي فيها منذ بداية الأحداث في سوريا ولم نكن نفكر بالخروج أبدأ، حيث أننا كنا من العائلات ذات الدخل الجيد”
ويتابع: ” لكن بمرور الوقت بدأت الظروف تسير نحو الأسوأ، ولم نعد نستطيع تأمين أبسط مستلزمات الحياة، كالطعام والملابس، كان الوضع بشكل عام سيء، حتى بالنسبة للمدارس والمواصلات، فقررنا الخروج”
ويضيف: “كانت مصادر النظام هي المصادر الوحيدة للأخبار في الداخل، وكان النظام يروج لأفكار خاطئة ومغلوطة عن منطقة المحرر، ومن الأكاذيب التي كان يروج لها أنها منطقة مسلحين و إرهابيين”.
وعن بداية خروجه قال: “غادرنا السقيلبية بظروف صعبة للغاية، وتم إلقاء القبض علينا من قِبل المخابرات السورية، ووضعنا بالسجن أنا وعائلتي لمدة 15 يوم”
ويردف أبو أمين: ” بعد خروجنا من السجن حاولت التواصل مع بعض معارفي القدامى في الخارج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنني فشلت، فتواصلت مع أشخاص يقيمون في المناطق المحررة وقد ساعدوني بتأمين الطريق حتى وصولي إلى عفرين، ثم قاموا بتأمين مكان إقامة لي ولعائلتي”.
اقرأ المزيد: “ياسمين نايال” سورية تحصل على المركز الأول في تركيا
وعن ما وجده في المناطق المحررة يقول: ” تفاجأت جدا من الوضع هنا في منطقة ” شيخ الحديد”، واكتشفت كم كان النظام يروج للأكاذيب والخدع ليوهم الناس في مناطقه بعدم الخروج، الناس هنا متصالحون جدا مع الغرباء من جميع الطوائف، فلم ألاحظ فرقا في المعاملة بين المسلم والمسحي والكردي، كان استقبال الناس لنا رائعا وعملوا جميعا على مساعدتنا حتى نشعر بالاستقرار”.
ويختم حديثه بقوله أنه يشعر هنا بالأمان والاستقرار هو وعائلته فالجميع هنا أخوة و أحرار وليس لديهم أي نوع من التمييز بيس شخص وآخر.
يذكر أن هذه هي العائلة الثانية من الطائفة المسيحي التي تغادر مناطق النظام وتقطن في ناحية شيخ الحديد شمال حلب .