سوريا

برد الشتاء.. خطر قاتل يهدد سكان الخيام بالموت حرقًا

أحمد أبو حمزة – ستورم 

تبدأ معاناة قاطنيّ المخيمات ممن هجروا قسراً من ديارهم، مع دخول فصل الشتاء من كل عام، على وقع استمرار نزوحهم على وقع استمرار آلة القتل المستمرة بلا رقيب ولا حسيب.

لا سيما أنهم تركوا منازلهم وقراهم وأراضيّهم وتهجروا إلى مصيرٍ مجهول، ليجدوا أنفسهم في خيّمٍ لا تقيّهم حر الصيف ولا برد الشتاء، وفي مكان يفتقرون فيه لأبسط مقومات الحياة، مما يزيد معاناتهم اليومية.

وفي الوقت ذاته، تستمر حرائق المخيمات المنتشرة شمالي سوريا، والتي معظمها سببه وسائل التدفئة والطهي البدائية، التي يعتمد عليها الناس بشكل كبير بعد غلاء أسعار مادة الغاز التي كانت تستخدم قديماً في الطهي ومادة المازوت في التدفئة.

وقال مراسل ستورم إن حريق اندلع يوم الثلاثاء الماضي في خيمة لأحد النازحين في مخيم صلاح الدين الواقع في “خربة الجوز” شمال غرب سوريا، بفعل وسيلة التدفئة المتواجدة داخل خيمتهم، واقتصرت الأضرار على المادية.

إقرأ المزيد : سوريون يحصلون على الجنسية الأردنية وهذه الشروط

من جانبه قال “أحمد موسى” أحد قاطني المخيّم، وهو مهجر من جبل الأكراد في ريف اللاذقية منذ ثماني سنوات، لوكالة ستروم “يعتمد أغلب السكان على الوسائل البدائية في الطهي والتدفئة مثل الحطب أو ببور الكاز، أو مادة الغاز إن استطاع النازح شرائها، وعادةً  يكون الطهي بين الخيّم، وبخطأ صغير يمكن أن ينشب حريق ويمتد إلى الخيّم  الأخرى، كون أغلب المخيمات ملتصقة ببعضها البعض.

وأضاف “أحمد” أن المادة المصنوعة منها الخيّم تساعد على امتداد النيران بشكلٍ كبير، فهي  سريعة الاشتعال كما يساعد الهواء على ذلك، ومايزيد الكارثة عدم وجود وسائل إطفاء في المخيمات يمكن الاستعانة بها ريثما تصل فرق الإطفاء لإخماد النيران والسيطرة عليها قبل أن تمتد لتلتهم عشرات الخيّم.

وبدوره “أبو محمد” وهو مدير أحد المخيمات في خربة الجوز قال لدينا مخاوف كبيرة من إندلاع الحرائق مع دخول فصل الشتاء واشتداد البرد خاصة أن أغلب الناس تستخدم مدافئ الحطب أو مناقل الفحم والتي تسببت بعشرات الحرائق في السنوات الماضية.

إقرأ المزيد : الفرقة الرابعة تتلقى صفعة موجعة في البادية السورية 

وأردف “يكمن الخطر في فصل الشتاء لأن الناس تطهو الطعام داخل الخيمة بسبب ضيق المساحة والامطار في الخارج مما يجعلها عرضة للاشتغال”.

يشار أن الحرائق باتت تسبب كابوساً للنازحين وسكان المخيمات في فصل الشتاء، حيث شهدت السنوات الماضية العديد من الحرائق التي تسببت بأضرارٍ بشرية، راح ضحيتها عدة أطفال، والكثير من الاضرار المادية، كالأغطية، والتي تعتبر أهم مايملكه النازح في خيمته، في حين يحلم سكان المخيمات باستبدال خيامهم بابنية سكنية تقلل من معاناتهم اليومية المستمرة على مدى سنوات نزوحهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع