سوريا

الطفلة شام وأخيها يدخلان مشفى خاصا في إسطنبول

الطفلة شام وأخيها يدخلان مشفى خاص في إسطنبول

ستورم- إسطنبول
دخلت الطفلة شام وأخيها مستشفى خاصا في مدينة إسطنبول التركية، للعلاج من آثار متلازمة الهرس بعد نجاتهما من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط \ فبراير الجاري.

وقالت إناس النجار مسؤولة التواصل في اللجنة التركية – السورية المشتركة في تصريحات لـ “ستورم”  إن الطفلة شام وعائلتها وصلوا إلى إحدى مشافي إسطنبول الخاصة لتلقي العلاج.

وأوضحت النجار أن الطفلة شام وصلت إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة تابعة لوزارة الصحة التركية، بعد جهود بذلتها اللجنة السورية التركية المشتركة وجمعية  جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية.

وأوضحت نجار أنهم يعملون مع الجانب التركي بشكل حثيث في متابعة منكوبي الزلزال حيث أن جمعية عطاء ستتكفل بعلاج الطفلة وأخوها وإقامة عائلتها.

اقرأ أيضا: بطانيات الألومنيوم.. طورتها ناسا وتستخدم في إنقاذ الناجيين من الكوارث

وكانت السطات المحلية في شمال سوريا، قد نقلت مساء الخميس، الطفلة، شام الشيخ محمّد، وشقيقها إلى تركيا للعلاج بعد إصابتهما على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة “هرس الأطراف“، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس ومسؤولان محليان.

وتُعد شام وشقيقها عُمر (15 عاما) أول ضحيتين للزلزال يتم نقلهما من المناطق المحررة لتلقي العلاج خارج البلاد، وفق ما قال مسؤول التواصل في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مازن علوش.

 

وبقيت شام (تسع سنوات) 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، وتواجه، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها، خطر بتر رجليها على مستوى الساقين كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى.

متلازمة الهرس تنتج عن "تعرض العضل إلى صدمة قوية، كسقوط كتلة عليه أو إصابته بضربة قوية

متلازمة الهرس.. حالة “قاتلة” تتربص بالناجين من الزلزال

حالة مرضية “قاتلة” تتربص بالناجين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في السادس من الشهر الجاري.. منهم من خسر حياته بسببها ومنهم من ينتظر مصيره بين “البتر” والموت.. انها متلازمة الهرس أو السحق التي لا تقل رعباً عن أي مرض خطير.

وقال محمد الشيخ محمد، والد الطفلين، “وضع شام حرج”، مشيرا إلى أن عمر مصاب أيضا في ساقيه.

وأوضح شادي حاج حسين، المسؤول في “وزارة الصحة” التابعة لحكومة “الإنقاذ”  أن نقل شام وشقيقها جاء بعد التدقيق في حالتهما الصحية، وخصوصاً شام التي تواجه وضعا حرجا.

وقال لفرانس برس إن “حالة شام صعبة طبيا وتحتاج لدقة أكثر في العلاج وتخصصات واستشارات عدة غير متوافرة في المناطق المحررة”، مشيرا إلى أنه بعد مراجعة حالتها وشقيقها “تم التنسيق مع وزارة الصحة في الجانب التركي… وقد أتانا الرد اليوم”.

ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة، موديا بأكثر من 43 ألف شخص في البلدين، منزل ذوي الطفلة في مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي وتسبب بمقتل أمها وشقيقتها، بينما نجت مع اثنين من أشقائها ووالدها.

وتصدر مقطع فيديو يوثق إنقاذ شام مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه  ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، تطلب عبوة ماء وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها.

ونشرت “الخوذ البيضاء”، تغريدة الأسبوع الماضي، طلبت فيها “الدعاء لشام وكثر مصابين بالزلزال، يعانون من حالة طبية اسمها متلازمة الهرس”.

ويوضح الأطباء العاملون في شمال غرب سوريا أن وضع شام مماثل لحالات عدة أشخاص استقبلوهم إثر الزلزال الذي أودى بـ 3,688 شخصاً في خمس محافظات سورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع