كانت شرارة النزوح في عام 2019 بداية واعدة لبدء تأسيس فريق الاستجابة الطارئة والعمل بشكل تطوعي بحت، والذي ظهر كضرورة ملحة وحاجة مؤكدة لمساعدة أهلنا وخدمتهم، اعتمادا على دعم أهل الخير من كل بقاع الأرض لرفع الكربة عنهم..
وفريق الاستجابة الطارئة هو فريق تطوعي إنساني مستقل تماماً عن الحكومات السياسية والعسكرية ولا يتبع لأي جهة كانت، ولا يتلقى توصيات من أي تيار كان..
ولعل أكبر تجمع سكاني ضخم كان في مدن معرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون وسراقب، وما حصل لها من دمار شامل وقصف ممنهج ومكثف، إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا ومئات آلاف الجرحى..
ونتيجة لذلك دفع أهالي هذه المدن وما حولها في كامل الريف -ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وقرى سهل الغاب- للنزوح أمواجاً ودفعات، ليشكّل هذا الحدث أحد أكبر النزوح مأساةً في تاريخ الثورة منذ انطلاقها..
فكانت الحاجة ملحة جداً لبزوغ وتفتّق بوادر العمل الإنساني الذي بدأه فريقنا وعليه تأسّس منذ ذلك الحين في مساعدة الناس المتضررة وإغاثة النازحين الذين تقطّعت بهم السبل وتاهت بهم الأقدار في درب النزوح والتشرد..
ولأن الأرض كانت تغرق بالنازحين من مدينة إدلب جنوباً وحتى بلدة أطمة شمالاً، كان شبابنا قد بدأوا العمل بالفعل في تأمين مراكز إيواء وتوزيع المؤن والطعام والشراب على طريق أهلنا النازحين نحو المجهول..
صفحة الفريق الرسمية على فيسبوك
ويواصل فريقنا من أول يوم وحتى هذه اللحظة العمل بشكل متواصل على توزيع المساعدات، وتكثيف الخدمات لأهلنا بشكل نشط جداً في كل مدينة وصل إليها النازحون والمتضررون ومن سكنوا الخيم..