عبدو حمدون – ستورم
تعرضت مناطق في إقليم كردستان العراق إلى قصف مدفعي إيراني، السبت.
وقال التلفزيون الإيراني إن “الحرس الثوري استهدف مقرات للإرهابيين المناهضين لإيران في شمال العراق”، في إشارة إلى جماعات كردية تتمركز هناك.
وأشارت القوة البرية للحرس الثوري إلى أنها “استهدفت مقار للجماعات المناهضة للثورة في إقليم كردستان العراق بقصف مدفعي”.
وأكدت أن هذه “المجموعات كانت قد هاجمت بعض المراكز الحدودية الإيرانية خلال الأيام الماضية”، مشددة على أن “العمليات سوف تستمر في شمال العراق؛ بهدف توفير الأمن المستدام، ومعاقبة الإرهابيين الجناة، ودفع سلطات الإقليم لتحمل مسؤولياتها”.
اقرأ أيضا: اجتـ.ـماع ثلاثي بين العراق وتركيا ونظـ.ـام الأسـ.ـد.. هذا الهـ.ـدف منه
ومساء السبت، أعلن الحرس الثوري عن إطلاقه عملية عسكرية جديدة على أراضي إقليم كردستان العراق، داعياً سكان الإقليم إلى الابتعاد عن مقار الأحزاب المعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال الحرس الثوري في بيان، إنه شرع بتنفيذ عملية عسكرية باسم “قصف وحريق” على أراضي إقليم كردستان، مشيرا إلى أن العملية ستستمر بهدف حماية أمن الحدود الإيرانية.
وقال الحرس الثوري في البيان: “رغم تحذير مسؤولي إقليم كردستان عدة مرات، من أجل منع نشاط الأحزاب المعارضة للجمهورية الإسلامية، لكنهم قصّروا في مواجهتهم، لذلك، بدأت القوات البرية للحرس الثوري (باسداران) بالهجوم على مقار تلك الأحزاب المتواجدة في إقليم شمال العراق”، وبدأت بتنفيذ عملية باسم “القصف والحريق”، وفق شبكة “رووداو” الكردية.
من جانبها، أوضحت وكالة “تسنيم” أنه “عقب وصول فرق مسلحة وكمية كبيرة من الأسلحة من قبل مجموعتي “كومليه” و”ديموقرات” إلى المدن الحدودية للبلاد؛ لإحداث حالة من الفوضى والفوضى بالبلاد، هاجمت القوات البرية للحرس الثوري مقر قيادة هذه الجماعات في إقليم كردستان العراق”.
قناة “الحرة” الأمريكية من جهتها، نقلت عن مدير ناحية سيدكان في محافظة أربيل إحسان جلبي، قوله إن “المدفعية الإيرانية قصفت مرتفعات جبلية في منطقتي بربزين وهورني، وكذلك أطراف قرى هورنا وبن بريز وبن رشكين التابعة لناحية سيدكان شمالي أربيل بالمدفعية الثقيلة”.
وأضاف أن “بعض القذائف سقطت في بساتين ومزارع المواطنين، من دون تسجيل خسائر بشرية”.
وتزامن القصف مع تنظيم عشرات الأكراد العراقيين والإيرانيين تظاهرة في مدينة أربيل، السبت، للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، الشابة التي توفيت خلال احتجازها من قبل الشرطة الإيرانية.
ووقف المحتجون الذين حملوا لافتات عليها صور أميني خارج مكتب الأمم المتحدة في أربيل، وهتفوا: “الموت للدكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.