انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر معاناة أهالي منطقة الحسكة شمال سوريا في الحصول على المياه؛ إثر انقطاع المياه عن المنطقة، مما أثار غضب وتضامن رواد واقع التواصل.
و للشهر الثاني على التوالي، تعاني غالبية أحياء مدينة الحسكة وأريافها من أزمة انقطاع مياه الشرب، في ظــلّ استمرار توقُّف محطّة «علوك» عن العمل بشكل كامل، لقطع “قـ.ـسد” الكهرباء عنها.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وفيما تُبذل جهود روسية وأممية محدودة لحلّ المشكلة، تُكثّف واشنطن مساعيها لسحب الملفّ من موسكو، وإدارته بنفسها بهــدف تحقيق مكاسب سياسية.
و يقطن مدينة الحسكة نحو مليون شخص، يعانون من العطش منذ أكثر من عشرة أيام، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والخـ.ـوف من انتـ.ـشار كـ.ـوفيد 19 بسبب انعــدام المياه اللازمة لاتباع قواعد الحمــاية الشخصية، والخـ.ـوف من ازدياد الأعداد المصـ.ـابة في تلك المنطقة وفق الإحصاءات الرسمية.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تقطع فيها تلك القوات المياه عن المدينة، منذ سيطرتها على أجزاء من شمال وشرق سوريا، حيث تستمر المجموعات المسـ.ـلحة بالتحكم بمحطة علوك لضخ المياه في سري كانيه، ما يؤدي لتعطيش سكان محافظة الحسكة، وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأن المحطة تشكل المصدر الرئيس والوحيد لتزويدهم بمياه الشرب.
أردوغان: سيطرنا على الوباء وسنقضي عيدًا في ظروف أفضل
وكانت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال مختوموفا قد أعربت في وقت سابق خلال زيارتها محافظة الحسكة عن قلقها من مخاوف انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف أهالي مدينة الحسكة نتيجة انقطاع المياه.
وقالت مختوموفا “إننا كمنظمة صحة عالمية قلقون من تأثير قطع مياه الشرب عن مليون مواطن في الحسكة وما ينتج عنها من أمراض محمولة عبر المياه التي يتم نقلها للأهالي كالجائحات، والإسهالات ونعمل بجهد للتأكد من جودة المياه، وضرورة توفير مياه آمنة للسكان”.