بيان هام من إدارة الشؤون السياسية للسوريين والمجتمع الدولي
أصدرت إدارة الشؤون السياسية بيانًا أكدت فيه استمرار معاناة الشعب السوري على مدار السنوات الماضية نتيجة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وأعوانه. وشدد البيان على أن هذه الجرائم، التي شملت التهجير والقتل والتشريد، خلفت آلامًا كبيرة وأزمات إنسانية مستمرة أثرت على مختلف مكونات المجتمع السوري.
فشل الجهود الدولية:
انتقد البيان فشل الجهود الدولية في وقف نزيف الدم السوري وإيقاف آلة الإجرام التي يشنها النظام. وأشار إلى أن هذا الفشل دفع قوى الثورة العسكرية إلى إطلاق معركة “ردع العدوان” بهدف حماية المدنيين ووقف الاعتداءات على الشعب السوري والمناطق المحررة.
مواجهة حملات التضليل الإعلامي:
أكدت الإدارة في بيانها أن النظام السوري لجأ إلى حملات تضليل إعلامية مكثفة بعد تراجعه العسكري. حيث عمد إلى نشر روايات كاذبة تدعي مواجهة “عصابات إرهابية” بهدف الحصول على دعم دولي. ورفض البيان هذه الادعاءات، موضحًا أن الثورة السورية انطلقت بأيدي أبناء الشعب السوري المهجرين لاستعادة حقوقهم وإنهاء المأساة التي تسبب بها النظام.
دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
طالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لمحاسبة النظام السوري على جرائمه، بما فيها استخدام الأسلحة الكيمياوية وتصدير المخدرات والأزمات لدول الجوار. وأكد أن النظام أصبح مركزًا لجلب الميليشيات العابرة للحدود وزعزعة الاستقرار في المنطقة، ما يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا لإنهاء دوره السياسي والعسكري.
دعوة الإعلام لتغطية الأوضاع في المناطق المحررة:
دعت إدارة الشؤون السياسية وسائل الإعلام والصحفيين إلى زيارة المناطق المحررة حديثًا لتوثيق حجم الدمار الذي خلفته ميليشيات الأسد والإيرانية. وشددت على أهمية إيصال الحقائق إلى المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.
وأكدت الإدارة في ختام بيانها أن الثورة السورية مستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب السوري وكرامته. وأشارت إلى أن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه العادلة، داعية المجتمع الدولي للوقوف بجانب السوريين في نضالهم ضد نظام الأسد وأعوانه.