حدد قادة دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) أمس الإثنين “خطوطا حمراء” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل قمته المرتقبة مع نظيره الأميركي جو بايدن.
وذكر موقع الجزيرة أن القادة اتفقوا خلال قمتهم السنوية التي انعقدت في بروكسل على تشكيل جبهة موحدة في مواجهة طموحات الصين المعلنة في أوروبا.
ونقلت الجزيرة على موقعها الالكتروني عن بايدن قوله في مؤتمر صحفي: “إن روسيا والصين تسعيان لزرع الشقاق فيما بيننا، لكن تحالفنا متين، حلف شمال الأطلسي موحد والولايات المتحدة عادت”.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وحسب المصدر، فقد أعلن الحلفاء في البيان أنه “ما دامت روسيا لا تظهر أنها تحترم القانون الدولي ولا تفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية فإنه لا يمكن أن يعود الوضع إلى طبيعته”، لكنهم أضافوا “نبقى منفتحين على حوار منتظم وجوهري”.
وتجدر الإشارة إلى أن بايدن سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الأربعاء في جنيف، في آخر محطة من جولته الأوروبية التي بدأها بقمة لمجموعة السبع في المملكة المتحدة تلتها قمة حلف شمال الأطلسي، ويختتمها باجتماع مع رؤساء هيئات الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل.
على صعيد آخر، أكد الحلفاء أن “طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل يشكلان تحديا لأسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف”، لكن من غير الوارد الدخول في حرب باردة جديدة.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن “الصين ليست خصمنا أو عدونا، لكن علينا أن نواجه التحديات التي تطرحها على أمننا”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي إن “الحلف الأطلسي هو منظمة تعنى بشمال الأطلسي، لا علاقة للصين بشمال الأطلسي”.
إعلان موعد جولة جديدة من محادثات “أستانا
وتابع “من الأهمية بمكان ألا نتشرذم”، داعيا إلى عدم الانجرار في البيان إلى تحيز ضد الصين، وقال ماكرون إن “البيان أكبر بكثير من الموضوع العسكري، إنه اقتصادي وإستراتيجي”.
كما أطلقت القمة مراجعة للمفهوم الإستراتيجي للحلف الذي أقر عام 2010، لتمكينه من مواجهة التهديدات الجديدة المطروحة في الفضاء وفي المجال الإلكتروني.
وقد عبر البيان الختامي للقمة عن مخاوف الحلفاء، فتضمن النص الصادر في 45 صفحة 79 نقطة، في طليعتها روسيا والصين، والتهديدات الجديدة في الفضاء وعلى الإنترنت، والإرهاب، وصعود الأنظمة المتسلطة.