عربي

قاض ونقيب محامين “يركّبان” ملف تحرّش في لبنان !

طرابلس: هزّت اتهامات بالتّحرّش قصر عدل طرابلس في لبنان، حيث بات القاضي داني الزعني ضحية ملفّ مُلفّق، هدفه النّيل من سمعته وكفّ يده عن دائرة التنفيذ في الشمال.

يضجّ قصر عدل طرابلس – لبنان منذ أيّام بما بدأ مع نشر صفحة وهميّة على «فايسبوك» خبراً عن تقديم المحامية إي. ح. شكوى إلى مجلس القضاء الأعلى ضد القاضي داني الزعني بتهمة التحرّش.

وبعد إقفال الصفحة وإعلان المحامية أنها بصدد تقديم شكاوى بحق المواقع التي نشرت الخبر، ووصف نقابة المحامين في الشمال له بأنه «مجافٍ للحقيقة»، تبيّن أن أصل المشكلة يعود إلى تشرين الأول الماضي.

وأكّدت مصادر في مجلس القضاء الأعلى أنّ القضيّة «هدفها النيْل من سمعة الزعني لكفّ يده عن دائرة التنفيذ في الشمال» إثر انتدابه إليها لمدة ثلاثة أشهر، من قبل الرئيس الأوّل لمحكمة الاستئناف في الشمال بالإنابة القاضي سنية السبع وبعد تدخّل من رئيس المجلس القاضي سهيل عبود، بعدما أثيرت علامات استفهام حول رئيس دائرة التنفيذ في طرابلس القاضي ب ن إضافة إلى قلّة إنتاجيته. وأضافت المصادر أن الزعني أرسل نسخاً عن مخالفات سابقة إلى مجلس القضاء الأعلى، وكان للقاضي ب. ن. النصيب الأكبر فيها، ما دفع الأخير إلى تقديم شكاوى بحق الزعني إلى «القضاء الأعلى» وهيئة التفتيش، ضمّن إحداها حادثة تحرّش القاضي بالمحامية، رغم أنّها لم تكن في حينه قد تقدّمت بشكوى!

 

وبحسب المصادر، لم تثبت أدلة على تورط الزعني في ما نُسب إليه، فيما وضع الأخير المعنيين في أجواء تعرّضه لضغوط من بعض الشخصيات، بينهم وزير سابق ونقيب سابق للمحامين (المحامي رشيد درباس بطل فضيحة نادي المحامين في الشمال الذي تسبب بخسارة مالية ضخمة لنقابة المحامين عندما كان درباس نقيبا” للمحامين ولعب دور السمسار والمشتري (لتأجيل فتح مناقصة بيْع سكك حديد في مرفأ طرابلس (بطلب من الوزارة والإدارات المعنيّة)، بحجّة منح بعض الشركات الوقت ليتسنّى لها الدخول في المناقصة.

 

عندها «تلاقت المصالح» بين القاضي ب. ن. والنقيب السابق المحامي محمد المراد عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى والمعين من قبل مفتي الجمهورية عبد اللطيف الدريان وشريك درباس في معظم ملفات السمسرة والتسويات : الأول يريد كفّ يد الزعني عن دائرة التنفيذ، والثاني فاوض الزعني «على المكشوف»: تأجيل المُناقصة مقابل «لفلفلة» قضيّة التحرّش. ولما أجاب الزعني بأن القضية لا أساس لها من الصحّة، طلب النقيب السابق المحامي محمد المراد من المحامية التي تعمل في مكتبه التقدّم بالشكوى. المحامي المراد سبق مرارا” أن لجأ الى هذه الأساليب باستعمال العنصر النسائي واستعمال الإعلام والمواقع الفيسبوكية الوهمية ضد خصومه في المهنة ولتمرير بعض الملفات عند بعض القضاة والضغط عليهم بأساليب قذرة.

 

غير أن الزعني الذي ثبّت كاميرات داخل مكتبه ضمّ مشاهد لقائه بالمحامية إلى الملف، ما أدى إلى تراجع المحامية عن الشكوى. وعلم موقعنا أن الزعني لم يكتفِ بالتراجع عن الشكوى، بل طلب من «مجلس القضاء الأعلى» التحرّك قضائياً، وهو ما سيحصل بداية الأسبوع المقبل.

أصل المشكلة بالقضاء في لبنان

بدأت القصة بنشر خبر كاذب على صفحة وهمية على فيسبوك عن تقديم المحامية إي. ح. شكوى إلى مجلس القضاء الأعلى ضدّ القاضي الزعني بتهمة التّحرّش.

بعد إقفال الصفحة وإعلان المحامية عدم تقديمها أيّ شكوى، تبيّن أنّ أصل المشكلة يعود إلى تشرين الأول الماضي.

تُشير مصادر في مجلس القضاء الأعلى إلى أنّ القضيّة “هدفها النّيل من سمعة الزعني لكفّ يده عن دائرة التنفيذ في الشمال”.

ضغوط وابتزاز:

تمّ انتداب القاضي الزعني إلى دائرة التنفيذ في الشمال لمدة ثلاثة أشهر، ما أثار حفيظة القاضي ب. ن.، رئيس دائرة التنفيذ في طرابلس، بسبب قلّة إنتاجيته.

أرسل القاضي الزعني نسخًا عن مخالفات سابقة إلى مجلس القضاء الأعلى، وكان للقاضي ب. ن. النصيب الأكبر فيها.

دفع ذلك القاضي ب. ن. إلى تقديم شكاوى بحقّ الزعني إلى “القضاء الأعلى” وهيئة التفتيش، ضمّن إحداها حادثة تحرّش القاضي بالمحامية، رغم أنّها لم تكن قد تقدّمت بشكوى!

“تلاقت المصالح”:

لم تثبت أيّ أدلة على تورّط القاضي الزعني في ما نُسب إليه.

تعرّض الزعني لضغوط من بعض الشخصيات، بينهم وزير سابق ونقيب سابق للمحامين (المحامي رشيد درباس) لتأجيل فتح مناقصة بيع سكك حديد في مرفأ طرابلس.

“تلاقت المصالح” بين القاضي ب. ن. والنقيب السابق المحامي محمد المراد: الأول يريد كفّ يد الزعني عن دائرة التنفيذ، والثاني فاوض الزعني “على المكشوف” لتأجيل المُناقصة مقابل “لفلفلة” قضيّة التحرّش.

طلب النقيب السابق المحامي محمد المراد من المحامية التي تعمل في مكتبه التقدّم بالشكوى.

تراجعت المحامية عن الشكوى بعدما ضمّ القاضي الزعني مشاهد لقائه بها إلى الملفّ.

القاضي الزعني يطلب التحرّك قضائيًا:

لم يكتفِ القاضي الزعني بالتراجع عن الشكوى، بل طلب من “مجلس القضاء الأعلى” التحرّك قضائيًا.

من المُتوقّع أن تبدأ الإجراءات القضائية بداية الأسبوع المقبل.

"ضغوط وابتزاز" وراء اتهام قاضٍ بالتّحرش: ملفّ مُلفّق يُهددّ سمعة القضاء في لبنان
“ضغوط وابتزاز” وراء اتهام قاضٍ بالتّحرش: ملفّ مُلفّق يُهددّ سمعة القضاء في لبنان

تابع المزيد:

“نبش الملفات” لعقاب معارضي التمديد لمفتي لبنان: وقف بعض القضاة الشرعيين انتقاما منهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع