حذرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، من مخاطر إغلاق معير باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية وأعلنت أن غالبية السوريين في جميع أنحاء شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية “لإبقائهم على قيد الحياة” واصفة تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار تمديد وصول المساعدات بأنه مسألةُ “حياةٍ أو موتٍ”.
وجاء ذلك في كلمة ألقتها أمام “لجنة الشؤون الخارجية” في الكونغرس الأميركي، مضيفة أنها زارت قبل أسبوعين المعبر الحدودي الوحيد المتبقي الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وهو معبر باب الهوى، منوهة إلى أن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وتابعت ” غرينفيلد” أن روسيا قادت في العام الماضي جهودًا لإغلاق معبرين إنسانيين آخرين إلى سوريا، مما أدى إلى تقييد وصول المساعدات في الوقت الذي انتشر فيه الوباء، مشيرة إلى أن مجلس الأمن سيصوت قريباً على آخر معبر متبقٍ.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أنها ستقتبس ما قاله لها أحد المهجّرين: “إن كوفيد-19 هو مجرد سبب آخر للموت”، وأضافت: ” عند معبر باب الهوى الحدودي، تقدم الأمم المتحدة كل شهر أكثر من ألف شاحنة محملة بالطعام والمياه النظيفة
والإمدادات الطبية -بتمويل كبير من الولايات المتحدة- إلى آلاف السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
من جانبه قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا”جيمس جيفري” خلال جلسة افتراضية عقدها “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، لمناقشة مستقبل آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا.
أنه يجب على واشنطن أن تشير إلى أنها مستعدة لتقديم تنازلات بشأن احتياجات موسكو الأساسية في سوريا، بما في ذلك حكومة صديقة واحترام الالتزامات العسكرية المحلية لروسيا مقابل بقاء إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
مقـ.ـتل شاب سعودي ضـ.ـرباً في كندا
موضحاً أنه لا ينبغي أن تكون القضايا الإنسانية مثل الآلية العابرة للحدود مفتوحة للتفاوض. المشكلة هي أن روسيا أبدت استعدادها لإغلاق المعابر، لذا فإن بعض التنازل عن هذا المبدأ ضروري لإبقاء الناس على قيد الحياة”.
ومن المقرّر أنْ يصوّتَ مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلبَ ، قبلَ 11 من تموز المقبل.
إذ تسعى واشنطن إلى إعادة فتح معبري “اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” الحدودي مع تركيا، أمام المساعدات الإنسانيّة، بينما تريد موسكو إغلاقَ “باب الهوى”، وحصرَ إيصال المساعدات عبْرَ مناطق سيطرة النظام.