سوريا

بداما.. “ستورم” تسلط الضوء على معاناة عروس إدلب المنسية

أحمد أبو حمزة – ستورم

بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى بلدة بداما في ريف إدلب الغربي في ظل الهدوء الحاصل منذ عدة أشهر، حيث تفتقر البلدة إلى أبسط مقومات الحياة وغياب دعم المنظمات عنها منذ مدة.

البلدة البالغ عدد سكان مايقارب 12 الف نسمة تعاني من نقص في الخدمات وأهمها المياه، حيث هجرها قسم كبير من أهلها، لينخفض عدد السكان إلى 5 آلاف نسمة فقط.

تحدث “أبو محمد” وهو أحد سكان البلدة إلى وكالة ستورم عن سبب عدم عودته إلى منزله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، حيث قال: “لا استطيع العودة إلى منزلي بسبب شح المياه الذي يعاني منه اغلب الناس القاطنين فيها، وبسبب غلاء المعيشة وقلة الدخل اليومي، لا يمكنني شراء صهاريج المياه التي يعد ثمنها باهظاً، وأتمنى من المنظمات ان تقوم بدعم البلدة بمشاريع تساعد وتشجع الناس بالعودة إلى ديارهم.

من جانبه قال أحمد موسى منزلي مدمر نتيجة قصفه من قبل قوات الأسد وروسيا، أنا يمكنني أن اضع خيمتي فوق ركام منزلي وأجلس انا وعائلتي لم يكن أمامي عوائق من العودة سوا شح المياه وغيرها من الخدمات التي منعتني من العودة.

أما “خالد الأعرج ” رئيس المجلس المحلي في البلدة أوضح أن المجلس سعى جاهداً لتأمين مشاريع تخفف الأعباء على الناس، حيث استطاع تأمين منظومة طاقة شمسية لضخ المياه استفاد منها حوالي 350 عائلة من أصل 900 عائلة.

وبين “الأعرج” أن ضعف الامكانيات وقلة الموارد لدى المجلس المحلي كانت عائق أمام تنفيذ اي مشاريع، مناشدًا المنظمات إلى السعي في إطلاق مشاريع خدمية وأهمها المساعدة في إعادة تاهيل مضخات المياه المتوقفة عن العمل منذ مدة طويلة لكي يتمكن الناس في المخيمات من العودة إلى ديارهم.

وتعد بلدة بداما من أكثر البلدات في الريف الغربي تضرراً جراء قصفها من قبل نظام الأسد وروسيا، حيث تهجر معظم أهلها نتيجة هذه الحملات الممنهجة من قبل آله القتل الروسية وتضرر الكثير من بناها التحتية والمنشأت العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع