وصل الشاب”كيغارت” الى هولندا بمفرده في عمر ال 14؛ فاراً من الحرب في وطنه سوريا، وهو الآن بعد 6 سنوات يتخرج بامتياز من المدرسة الثانوية.
عن تلك الرحلة الشاقة يقول “كيغارت” : ” كان يجب علي تعلم اللغة الهولندية بسرعة وبشكل جيد إذا كنت أرغب في تحقيق شيء ما هنا”.
وذكر موقع “RTL neiuws” الهولندي الإخباري يوم الجمعة الماضي أن الشاب رفع العلم مع حقيبته على باب المنزل وفقاً للتقاليد الهولندية.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
واستطاع الشاب السوري اجتياز اللغة اللاتينية، وكان عليه الانتظار لفترة أطول قليلاً للحصول على نتائجة، لكن النتيجة رائعة،حيث يجب أن يكون لديه متوسط علامات 9 أو أعلى في جميع المواد.
كان لدى “كيغارت” 3 علامات تامة 10 في قائمته: “الرياضيات والفيزياء وورقة الملف الشخصي من علم الأحياء”.
لم يشعر “كيغارت” بالمفاجأة حيال نتيجته، إذ أنه أبلى بلاءً حسناً في المدرسة.
يقول: “كنت أعلم أنني في حالة جيدة وأنني عملت بجد من أجل ذلك.”، لكنه مندهش أن يرسل له أشخاص لا يعرفهم رسائل تهنئة على “فيسبوك” وانستغرام.
قبل 6 سنوات، لم يكن “كيغارت” يتكلم كلمة هولندية واحدة، بعد رحلة استغرقت 3 أشهر، قام بها بمفرده عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا، وصل إلى مركز طالبي اللجوء في “تير أبيل”، ثم جاء والداه إلى هولندا بعد ذلك بعامين، بسبب الظروف الشخصية لم يتمكنوا من الذهاب معه على الفور.
آخر مستجدات حـ.ـصار “درعا البلد”
وعن رجلته الشاقة من سوريا إلى هولندا يقول: “لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق. لقد استغرق الأمر حوالي 3 أشهر للوصول إلى هولندا، وعندما تكون بمفردك بعمر 14 عامًا، يكون الأمر صعبًا للغاية. أنا سعيد لأنني ما زلت على قيد الحياة، هذا كل شيء أريد أن أقول عن ذلك”.
لا يُسمح لطالبي اللجوء بمتابعة دروس اللغة الهولندية هنا طالما لم يحصلوا بعد على تصريح إقامة، لكن “كيغارت” يقول بعد أسبوع على وصولي بدأت أتعلم بنفسي اللغة الهولندية عبر “يوتيوب”، وكتب اللغة التي أعطاني إياها موظف في مركز طالبي اللجوء”.
يتابع الطالب” “كنت أعلم أن اللغة هي مفتاح تحقيق شيء ما هنا. لقد فهمت ذلك منذ صغري. أعتقد أنني كنت أيضًا أكثر جدية من زملائي بسبب كل شيء مررت به. كان تعلم اللغة الهولندية أمرًا صعبًا للغاية بدون مدرسة، ولكن كنت قد قررت أنني سوف أنجح، لذلك نجحت”.
وأسابيع قليلة أخرى، ينتقل “كيغارت” إلى “روتردام” لدراسة الطب، كانت هي الدراسة التي في ذهنه طوال الوقت. “في اليوم الذي ولدت فيه، أصيب والدي بنوبة قلبية. كنا في نفس المستشفى. إنه في حالة جيدة الآن، ولكن بسبب ذلك جزئيًا كنت أعرف في سن مبكرة أنني أريد أن أصبح جراحًا”.
وعن كيفية قضاء وقته يقول: “ليس فقط. الدراسة بجد، أنا أيضًا أحب الحفلات والخروج. لقد فعلت ذلك حقًا في السنوات الأخيرة، لا يمكنني العيش بدونها، خلال الأسبوع أعمل بجد، بالإضافة إلى تعليمي، حصلت أيضًا على وظيفة، ولكن عطلة نهاية الأسبوع للأصدقاء والاستمتاع، آمل أن تظل الأمور على هذا النحو”.