ستورم – متابعات
وضح الصحفي الحاصل على الجنسية التركية أنس تريسي اليوم الثلاثاء ملابسات اعتقاله لدى زيارته النيابة العامة التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب للسؤال عن صديقه المعتقل صالح الحاج.
وقال تريسي في توضيح حصلت وكالة ستورم على نسخة منه ما حصل معي البارحة في مبنى النائب العام بدأ الساعة التاسعة صباحاً عندما توجهت لأتابع قضية أخي صالح الحاج يوسف
ملتزماً بكل الاجراءات المتبعة أصولاً في هذا المبنى من الباب الرئيسي وصولاً إلى مكتب النائب العام.
وتابع “وصلت إلى مكتب الاستعلامات وطلبت مقابلة رئيس ديون النائب العام وليس النائب العام فليس لي حاجة بمقابلته والأمر متابعة إجراءات وتتم عن طريق الديوان، أخبروني بأن رئيس الديوان مشغول ويجب أن أعود بعد الظهر لمتابعة قضية صالح”.
وأردف “خرجت من المبنى وعدت بعد الظهر كما قالوا لي، جلست في غرفة الاستعلامات ومن ثم صعدت لمكتب النائب العام كما وجهني الموظف الموجود هناك ولم أتوجه من تلقاء نفسي لعنده ولم أطلب مقابلته، دخلت الغرفة والقيت التحية ودار الحديث التالي بيني وبينه بالحرف الواحد
أنس : السلام عليكم
النائب العام : وعليكم السلام
النائب العام : أنت جاي تكفل الإعلامي
أنس : لا
النائب العام : موجهاً كلامه لرئيس الديوان الذي هو أمامه الم تقل لي هناك شخص سيكفله ؟ ومن ثم وجه النائب العام كلامه لي قال لقد كلموني وهناك من سيكفله
قلت للنائب العام لايوجد أحد قال أنه سيكفل صالح
النائب العام : مشيراً لي بيده إلى الباب ، تفضل مع السلامة
قلت للنائب العام أريد الحديث معك
فاعاد الحركة ذاتها تفضل اخرج من الباب
أنس : قلت له عفواً أستاذ ولكن قضية صالح أخذت منحى غير جيد ويجب أن أتكلم معك حول ذلك
همهم النائب العام في إشارة منه بالسماح لي بالحديث
قلت له بداية : يا أستاذ صالح كتب (بوست) لماذا سجنت صالح لمدة ٢٤ ساعة
فقال النائب العام لي : شوووو
قلت له : (منشور على فيس بوك) كتبه صالح وقمت بسجنه لمدة 24 ساعة لماذا ؟
قال لي النائب العام : هل توافق على الكلام الذي كتبه صالح
قلت له : بكل تأكيد غير موافق وصالح مخطأ باستخدامه هذه المصطلحات
طبعاً هنا النائب العام يتحدث معي بصوت عالي جداً
وقال بعدها : شخص ويقصد هنا صالح قام بسبنا واتهمنا بشرفنا وعرضنا وسأقوم بسجنه وجلده وتغريمه أيضاً
قلت للنائب العام : الله أكبرك، كل هذا من أجل منشور على فيس بوك ؟! ثم قال لحراسه خدوه على النظارة ويقصد أنا طبعاً
وأردف قائلاً: “قام الحراس بلوي ذراعي خلف ضهري ودفعي باتجاه الباب ومن ثم إلى النظاره ولم أقل أي كلمة إضافية، ثم اخرجوني من الباب ولم يسألني النائب العام من أنت أو ما صلة القرابة بينك وبين صالح أو أي شيء آخر ، دخلت عليه بصفتي مدني وليس صحفي، سلمت ساعتي وحزامي ومحفظتي وادخلني للنظاره وكان فيها موقفين اثنين
بعد ساعة تقريبا دخل السجان وطلب مني وضع الطماش على عيني ومن ثم اخذوني خارج المبنى بسيارة الى مبنى آخر، وهناك ادخولني إلى زنزانة جماعية ثم أخرجوني وادخولني الى المنفردة
وفيها اثنين غيري، وبعد ساعة ونصف تقريبا أخرجوني اخلاء سبيل .
وأكد تريسي على أن ما تم تداوله عن عدم احترامه للنائب العام وتقليل الأدب معه عاري عن الصحة وكلام محض إفتراء وكذب من قبل من نقله من مكان الحدث، حيث أن كل الحديث الذي دار بينه وبين النائب العام لم يستغرق إلا دقيقة واحدة.
يذكر أن حكومة الإنقاذ السورية اعتقلت أول أمس المصور صالح الحاج مصور تلفزيون أورينت في إدلب، على خلفية نشره بوست على الفيسبوك ينتقد خلاله عمل موظفيي الأحوال المدنية في الحكومة، وبعده بيوم الصحفي أنس تريسي عندما توجه للسؤال عنه، قبل إطلاق سراحه في اليوم ذاته.