سوريا

“معرض العدالة”.. فعالية للتذكير بالمعتقلين السوريين في سجون الأسد

ستورم – عمار عزالدين

أقامت رابطة المحامين السوريين الأحرار في مدينة اعزاز ( معرض العدالة) للتذكير بمآسي المعتقلين والمغيبين قسرًا في سورية”في سجون الأسد بهدف مناصرة قضية المعتقلين تحت عنوان #العدالة لأجل سوريا، بمناسبة الذكرى الحادية عشر للثورة السورية.

وقال المحامي سامر الضيعي المدير التنفيذي للرابطة في تصريحات لـ”ستورم” إن الفعالية تتضمن عرض عشرات الصور للمعتقلين لدى نظام الاسد و للمفقودين و المختفين قسريا وصورا لبعض المجازر وضحايا جرائم النظام السوري.

اقرأ أيضا: قانون الحماية المؤقتة بين مخالفة التطبيق وضرورة التطوير

وأضاف أن “عددا من اللوحات التي تم عرضها رسمها نشطاء وناشطات ممن تعرضوا للاعتقال أو التعذيب على يد قوات النظام أو أصيبوا أو فقدوا أحد من ذويهم نتيجة القصف الذي تعرضت له مدنهم وأحياؤهم فأرادوا من خلال هذه اللوحات أن يوصلوا صوتهم وأوجاعهم إلى العالم وأن ينقلوا بهذه الطريقة واقع المعتقلين في سجون النظام الذين مازالوا يتعرضون لأشد أنواع القسوة والوحشية”.

وتصدر المعرض صورا لصحفيين وناشطين سوريين وغير سوريين قتلوا على يد قوات النظام منهم الصحفية الأميركية “ماري كاثرين كولفين” التي كانت تعمل مُراسلة للشؤون الخارجية في الصحيفة البريطانية “صنداي تايمز ” وقتلت خلال تغطيتها لحصار مدينة حمص في 22 شباط/ فبراير من عام 2012 نتيجة للقصف المكثف الذي شهدته المدينة من قبل قوات النظام.

ومن الصور التي عرضت أيضا صور لأطفال قتلوا على يد قوات النظام سواء بالقصف والعمليات العسكرية أو تحت التعذيب الممنهج ومن أبرزهم الطفل ” حمزة علي الخطيب” الذي ينحدر من بلدة الجيزة في محافظة درعا وتعرض للتعذيب الجسدي وهو يبلغ 13 عاماً أثناء اعتقاله خلال مشاركته في مظاهرة انطلقت بداية الثورة في شهر آذار من عام 2011.

وتهدف الفعالية: إلى توثق الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام وميليشياته بحق السوريين وخلفت آلاف القتلى والجرحى والمعاقين فضلا عن ضحايا التعذيب والمعتقلين في سجون النظام وإلى إيصال رسالة للعالم بأنه يجب تحريك ملف المعتقلين وإطلاق سراح المعتقلين المتواجدين في هذه السجون والتذكير بجرائم النظام و حلفائه الروس و الايرانيين التي ارتكبوها بحق الشعب السوري ولكي تبقى المطالبة بالعدالة و مساءلة مجرمين الحرب هي مطلب اساسي للسوريين.

وأكد الضيعي على أنهم أقاموا هذا المعرض “لتسليط الضوء على حجم المأساة التي مر بها السوريون خلال السنوات الماضية وما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم على يد قوات النظام وحلفائه وخلفت آلاف الضحايا وكذلك مئات آلاف المعقلتين الذين ما يزال غالبيتهم في السجون والمعتقلات حتى الآن”.

وأشار إلى أن الهدف من المعرض “تذكير المنظمات الحقوقية والدولية والمجتمع الدولي بأكمله بضرورة العمل الجاد من أجل محاسبة نظام الأسد على جرائمه المرتكبة بحق السوريين وكذلك لنؤكد لذوي الضحايا أن هناك جهات معنية بمواصلة العمل ومتابعة البحث والتدقيق وتقديم الأدلة للمحاكم الدولية والهيئات القضائية حتى الوصول إلى تحقيق العدالة والمحاسبة على كل الجرائم المرتكبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع