صابر أبو سمعان – رأي
في خضم الحرب المدمرة المفتعلة على الشعب السوري والتي بدأت بثورة شعبية ساحقة ضد نظام متجذر في طغيانه وإهابه الداخلي وفي علاقاته العميقة والمتشعبة مع الدول الكبرى والفاعلة في المنطقة والعالم.
في خضم ذلك، استغرب الكثيرون لعدم سقوط نظام قاتل رغم الحراك الثوري واسع النطاق الذي شارك به معظم أطيا الشعب السوري، ورغم ادعاء الكثير من الدول الكبرى والفاعلة تأيدها لهذه الثورة وادعائها بتأييد رحيل المجرم بشار الأسد ومنظومته.
ويقال حين يعرف السبب يبطل العجب، فبعد تتبع الأحداث يمكن طرح التساؤلات التالية: هل إسرائيل تريد رحيل النظام؟ وهل هنالك علاقات مباشرة بين النظام وإسرائيل؟ وهل ترغب إسرائيل فعلا بازاحة إيران وميليشياتها عن حدودها؟
للإجابة على هذه التساؤلات نحتاج لأكثر من مقال وسرد للمعلومات، لكن كي نستطيع الإجابة يجب علينا طرح تساؤلاً مشروعًا عن شخصيات يقدمها النظام للواجهة دون معرفة أسباب هذا الاختيار.
مثال على ذلك لونا الشبل، والتي هي بالأساس مسؤولة إعلامية لرئاسة الجمهورية، ولها علاقة مباشرة مع رأس النظام وهي مديرة مكتبه للشؤون الإعلامية، وفي كثير من الأحيان يضيف النظام لأشخاص يعملون معه بعض المناصب بدون أي ضجة إعلامية.
والسؤال لماذا ركز الإعلام على اضافة المنصب الجديد للشبل وفي توقيت مترافق مع غياب وليد المعلم؟، طبعًا لونا الشبل هي همزة الوصل المباشرة للتواصل مابين رأس النظام وإسرائيل، وذلك من خلال أقربائها الذين يعملون مباشرة مع نتنياهو.
كان وليد المعلم يدير إتصالات متشعبة وقديمة مع إسرائيل وأحياناً كانت مباشرة منذ زمن ليس بقليل، إلا أنه بغيابه وجد بشار الأسد فرصة ليقدم للاسرائيليين همزة الوصل الجديدة، ولتي تحظى بثقته وتستطيع أن تلعب دور التواصل المباشر مع الحلقة الضيقة من نتنياهو، وأعتقد اننا لسنا بحاجة للاجابة على التساؤلات الآنف ذكرها.