عراقية تقتل شبيهتها الجزائرية لـ” تلفيق وفاتها” (فيديو)
تتباين دوافع ارتكاب الجرائم. وفي كثير من الأحيان يكون الجاني على خلاف مع الضحية ويريد التخلص منها إثر مشكلة أو شجار او ما شابه.
ولكن الجريمة في قصتنا أشبه بما يحدث في الأفلام. وذنب الضحية الوحيد فيها ببساطة هو أنها تشبه القاتلة.
اقرأ أيضا: عملية نوعية لـ”العصائب الحمراء” في جبال اللاذقية (فيديو)
الجريمة التي هزت الشارع الألماني تعود لشهر أغسطس / آب الماضي. حيث أقدمت فتاة عراقية تعيش في ألمانيا على قتل فتاة جزائرية الأصل تشبهها إلى حد كبير. ظنا منها أنها بهذه الجريمة تستطيع تلفيق خبر وفاتها وإيهام عائلتها بموتها.
التحقيقات الأولية في جريمة عراقية تقتل شبيهتها الجزائرية
هذا ما كشفت عنه التحقيقات التي بدأت تتكشف مؤخرا. حيث أتى في تفاصيل القصة التي كشفتها الشرطة أن الشابة الألمانية من أصول عراقية وتدعى شاربا غادرت منزلها ولم تعد إليه مما أثار قلق اهلها. فبحثوا عنها بالتعاون مع الشرطة إلى أن وجدت الشرطة سيارتها وبداخلها جثة مشوهة.
فاعتقدوا أنها الفتاة المفقودة أي شاربا. إلا أن الشرطة الألمانية اكتشفت في اليوم التالي بعد إجراء فحص الحمض النووي على الجثة أنها لفتاة اخرى ألمانية من أصل جزائري تدعى خديجة.
عراقية تقتل شبيهتها الجزائرية
الضحية خديجة البالغة من العمر ثلاثة وعشرين عاما مدونة جزائرية في مجال الموضة والجمال. أما شبيهتها شاربا العراقية فهي على قيد الحياة. وبعد أكثر من خمسة أشهر من تاريخ وقوع الجريمة كشفت تحقيقات الشرطة أن شاربا وبمساعدة صديقها قاما باستدراج خديجة بعد الاتصال بها على انستجرام واقنعها بلقائهما.
شاربا وصديقها أيضا يبلغان من العمر ثلاثة وعشرين عاما. وأفادت الشرطة أن وجه الشبه بين الشابتين كان مذهلا من حيث الشعر الأسود الأملس والطويل وتقاسيم الوجه المتشابهة.
اقرأ أيضا: مقتل المدونة طيبة العلي على يد والدها في العراق (فيديو)
مما دفع بالصحافة الألمانية إلى وصف القضية بجريمة قتل شبيهتين.
وأوضح مكتب المدعي العام لولاية اندوشت أن التحقيقات قادت إلى افتراض أن المتهمة أرادت الاختفاء بسبب نزاع عائلي ولهذا زيفت وفاتها.
تفاصيل استدراج الضحية
شربان تواصلت مع عدة نساء يشبهنها مستخدمة مواقع الشبكات الاجتماعية تحت أسماء مستعارة عن طريق تقديم مختلف الوعود لهم وقد باءت محاولاتها بالفشل في البداية. لكن خديجة وافقت على لقائها بعد أن أغرتها بعرض مستحضرات التجميل.
اقرأ أيضا: تحذير أمريكي لـ تركيا من صادرات تعزز المجهود الحربي الروسي
ولم يعثر بعد على سلاح الجريمة. لكن الشرطة تقول إن لديها الكثير من الأدلة. وأن الضحية قتلت بخمسين طعنة سكين. وتشوه وجهها تماما.
يشار إلى أن حساب خديجة على انستجرام ما زال مفتوحا. وعليه الفيديوهات التي كانت تنشرها. أما شاربا وصديقها فقد ألقت السلطات القبض عليهما بعد الجريمة ووضعتهما رهن الحبس الاحتياطي. وفي حال إدانتهما فسوف يواجهان السجن مدى الحياة.