سوريا

عشرات القـ.ـتلى والجـ.ـرحى في حادث سير مروع على طريق “حمص- دمشق” (صور)

ستورم – منوعات 
قُتل وأُصيب عشرات الأشخاص جراء حادث سير وُصف بـ “المروّع” على طريق دمشق حمص، في ظل زيادة حوادث السير بمناطق سيطرة نظام أسد التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة مرتبطة بالفساد الحكومي، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين خلال الأشهر الماضية.

وذكرت وزارة داخلية حكومة أسد أمس، أن حافلة من نوع “بولمان” قادمة من دير الزور إلى العاصمة دمشق وعلى متنها خمسة وثلاثون شخصاً، اصطدمت مع مركبة أخرى نوع قاطرة ومقطورة عند مفرق القسطل على أوتستراد دمشق – حمص، ما أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 26 آخرين.

اقرأ أيضا: قرار محزن لطالبي اللجوء في بريطانيا

ونشرت صفحات موالية صوراً من مكان الحادث الذي وقع خلال ساعات الليل، حيث عملت فرق الإسعاف على نقل المصابين إلى مشفى النبك بمنطقة القلمون، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا، حيث ينحدر معظم ركاب الحافلة من محافظة دير الزور شرق سوريا.

جاء ذلك بعد يوم واحد على وفاة شابين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة إثر حادث سير في منطقة خربة الحمام على أوتستراد حمص – طرطوس، حيث جرى نقل المصابين إلى مشفى تلكلخ بريف حمص، بحسب صفحات موالية.

وتكررت حوادث السير وخاصة الحافلات الكبيرة (البولمان) خلال الأسابيع الماضية بمناطق سيطرة نظام أسد، في ظل أزمة اقتصادية خانقة مرتبط بالفساد الحكومي تعيشها تلك المناطق وانعسكت على القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاعا النقل والمواصلات اللذان يعانيان تردّياً واضحاً بسبب الأزمة الاقتصادية.

أبرز تلك الحوادث كانت في 27 من الشهر الماضي، وتمثلت بتدهور حافلة “بولمان” على طريق أوتستراد دمشق – حلب، بالقرب من مدينة حماة، وأسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 25 شخصاً آخرين.

وعللت شرطة أسد في مدينة حماة أسباب الحادث بالسرعة الزائدة على الطريق السريع، فيما نشرت صوراً توضّح الأضرار في الحافلة والسيارات الأخرى بعد وقوع الحادث، وقالت إنها فتحت تحقيقاً بالواقعة.

وبالعودة إلى كثرة حوادث السير بمناطق سيطرة أسد، فإن الأسباب الرئيسية لتلك الحوادث ترتبط بفساد نظام أسد ومسؤوليه وما وصل إليه قطاع النقل والمواصلات بسبب الأزمات الحالية، حيث باتت معظم الحافلات المستخدمة بقطاع النقل لا تصلح للخدمة بسبب حاجتها للصيانة أو التنسيق، إضافة لفساد السائقين ووعورة الطرق الرئيسية بسبب معارك ميليشيا أسد.

كما إن ميليشيا أسد استخدمت الحافلات المدنية في السنوات السابقة لنقل عناصرها إلى أماكن الخدمة العسكرية وخاصة مناطق البادية في المنطقة الشرقية، والتي تعرضت أيضاً لحوادث سير وتفجيرات أدت لمقتل وإصابة مئات العناصر والضباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع