تتـ.ـدهور اﻷوضاع المالية للنظام السوري باستمرار، لكن أزمته بدأت تتخذ منعطفاً خطـ.ـيراً تتضح معالمه شيئاً فشيئاً، ما ينذر بإفـ.ـلاسه إن لم تتدخل جهة ما لدعمه كما حدث في المرات السابقة.
وأقرّ وزير مالية حكومة الأسد “كنان ياغي” بـ”نقص السيولة” لدى النظام، معلناً عجزه عن تحسين الواقع المعيشي ورواتب الموظفين الهزيلة.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
كلام “ياغي” يأتي بالتزامن مع بداية نقص توريد الغاز المنزلي في الجنوب السوري، ونقص مخزون القمح باعتراف النظام الذي يسعى لتحصيله من المزارعين بشتى الوسائل، وتراجع ساعات الكهرباء وزيادة “التقنين” وارتفاع جديد في أسعار سلع أساسية رغم ثبات سعر صرف الليرة، وهو ما يعني ارتفاعاً حقيقياً في السعر ليس ناتجاً عن فرق التصريف.
وقد ارتفع سعر كيلو الأرز من 600 ليرة إلى 1000 ليرة وسعر كيلو السكر من 500 ليرة إلى 1000 ليرة، وذلك ضمن “البطاقة الذكية” وهو يعتبر سعراً “مدعوماً من الحكومة” فيما تصل اﻷسعار لأضعاف ذلك في السوق.
سوريا.. أزمة غاز جديدة تبدأ من جنوب البلاد
هذا الواقع المتردي أدركه “سليمان شاهين” أحد أبرز رجالات سهيل الحسن وأبرز قياديي ميليشيات “النمر” حيث قال في منشور منذ أيام: إن “الأيام القادمة ستكون أسوء بكثير من تلك التي مضت.. فاﻷشهر الذهبية انتهت.. لذلك اسعوا للهـجرة وأنـ.ـقذوا أولادكم من هذا المجتمع والمستنقع الموبوء بالدبيكة”.
يذكر أن اﻷسعار تتواصل في الارتفاع حتى بات راتب الموظف لا يكفيه لأكثر من يوم واحد.