وفاة طفل سوري داخل مركز احتجاز تركي قرب الحدود البلغارية  (صورة)

ستورم – إسطنبول 

توفي الطفل السوري محمد خالد شيخ أحمد “15 عاما” المنحدر من بلدة كفرعميم في ريف إدلب الشرقي داخل إحدى مراكز الاحتجاز التركية قرب الحدود البلغارية بسبب البرد وامتناع حرس الحدود التركي عن تقديم الإسعافات له بحسب شهود عيان.

وأفاد أقرباء الشاب لـ “ستورم”إن محمد كان يحاول الوصول إلى هولندا بطريقة غير شرعية قبل أن يتم القبض عليه داخل الأراضي البلغارية وتسليمه لحرس الحدود التركي.

وروى أقرباء الطفل أنه وخلال رحلة اللجوء تعرض لعاصفة مطرية قوية وبرد شديد مما أسفر عن تدهور حالته الصحية قبل تسليمه لحرس الحدود التركي، حيث تم إيداعه داخل كامب مؤقت مخصص لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في تركيا قرب الحدود البلغارية.

اقرأ أيضا: تركيا تحتفي بـ لاجئ سوري أعاد الفرحة لمتقاعد تركي

وفاة طفل سوري بسبب البرد

وبحسب أقارب الطفل فإن تقرير الطبيب الشرعي أكد وفاته نتيجة تسمم حاد في الأمعاء ناجم عن مشروب فاسد، ليتبين لاحقا أن الطفل كان يشرب كميات كبيرة من مشروبات الطاقة بدون طعام، بأمر من المهربين كي يتحمل آلام الطريق، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير قبل وفاته.

وأكد أقارب الطفل محمد إنه بقي محتجز داخل الكامب التركي مدة ثلاثة أيام، ويتألم نتيجة التسمم، إلا أن عناصر الجندرما تجاهلوا آلامه طيلة هذه المدة، حتى فقد وعيه ليصل إلى المستشفى ميتا.

ويطالب أقارب الطفل الحكومة التركية بفتح تحقيق موسع لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة القائمين على مركز الاحتجاز، حيث أن القوانين التركية تضمن للمحتجزين الحق في الطعام والشراب والرعاية الطبية طيلة فترة احتجازهم.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات التركية ضبط 29 مهاجرا غير شرعي بولاية أدرنة الحدودية مع بلغاريا واليونان شمال غرب البلاد.

وقالت ولاية أدرنة في بيان إن المهاجرين جرى ضبطهم داخل سيارتين أوقفتهم فرق الدرك بالقرب من الحدود البلغارية.

وأضافت أن المهاجرين يحملون الجنسية السورية، جرى إرسالهم إلى مديرية الهجرة تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، مشيرا إلى توقيف شخصين أخرين يشتبه بأنهما كانا يهربان المهاجرين، دون ذكر جنسيتهما.