تؤكد تقارير إعلامية عن استمرار الدعم الإيراني المقدم للأسد ولحزب الله عن طريق جسر جوي سريع، ودور “الحرس الثوري” الإيراني في ذلك، والطرق التي يتبعها.
وتشير التقارير إلى أن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، استعان بموارد ذات طابع المدني وهمي لمساعدة نظام بشار الأسد، وذلك عبر إنشاء “الحرس الثوري” لخطوطه الجوية وشركات الخدمات الخاصة التي يستخدمها للتمويه من أجل تقديم المساعدة اللوجستية وزيادة إيراداته.
وتُعزز إيران من وجودها العسكري تقريباً في جميع أنحاء الأراضي السورية، للمضي في مشروعها بإقامة “حزام” يلف حول المدن السورية بالميليشيات المساندة لها، ما يضمن لها نفوذاً كبيراً.
ولطالما شكل التواجد الإيراني في سوريا خطراً يهدد قواتها، لا سيما مع تعرض الأخيرة لاستهداف من قبل طائرات أمريكية وإسرائيلية خلال عام 2021، فضلاً عن تحذيرات وجِهَت لطهران وتهديدات باستهداف قواتها إذا ما نقلت أسلحة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
اقرأ أيضا: اغتصاب جماعي لطفلة سورية في “السيدة زينب” بدمشق
وتضيف التقارير إلى أنه في عام 2021 شهد الجسر الجوي بين إيران ونظام الأسد، حركة ناشطة مع رحلات تسيّرها عدة شركات طيران مدنية وعسكرية، وهي: “ماهان للطيران، والخطوط الجوية الإيرانية، والقوات الجوية الوطنية الإيرانية، وطيران الحرس الثوري، والخطوط الجوية السورية، وأجنحة الشام للطيران”.
وبعد ان أصبحت خطة إيران مكشوفة للعلن وتم أكثر من مرة تدمير شحنات الأسلحة في مطار دمشق من قبل إسرائيل، اتجهت إيران إلى استخدام ميناء اللاذقية ونقل الأسلحة عبر البحر ولهذا السبب كانت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الميناء في الساحل السوري.
حيث تفيد مصادر من داخل ميناء اللاذقية أن هناك الكثير من الأسلحة الإيرانية المرسلة عن طريق السفن إلى سوريا صنعت في إيران، وتم تحميلها إلي سوريا بهدف إيصالها إلى قوات حزب الله اللبناني. وان أخر ضربة وجهتها إسرائيل كانت لشحنة وصلت لتوها إلى اللاذقية من سفينة إيرانية وفيها أسلحة. ومع ذلك، أظهر التلفزيون السوري مشاهد حرق أكياس الأرز والحبوب في الحاويات.
وتثير هذه الضربات على المناطق السورية تثير تساؤلات لدى السوريين في مناطق النظام حول “لماذا لا تقوم روسيا بردع الهجوم الإسرائيلي وإسقاط الصواريخ”؟.
فيما يقول المسؤولون الروس، ولو بشكل غير معلن، إنّ “روسيا متواجدة في سوريا لحمايتها فقط!، ولاستعادة المناطق من تنظيم الدولة!.
فيما يشير خبراء إلى أنّ “روسيا قد قدمت في وقت سابق نصائح لنظام الأسد بعدم المشي وراء المشروع الإيراني الذي ليس فقط يهدد أمن سوريا بل المنطقة العربية بأكملها”. ولهذه الأسباب، بحسب خبراء، لا تدخل ضمن مهمات روسيا في سوريا إسقاط الصواريخ الإسرائيلية وحماية المناطق من قصف الطائرات الإسرائيلية التي هي في الأصل تقوم بضرب القوات الإيرانية.
يشار إلى أن لدى إيران مشروعها في إحداث تغيير ديمغرافي عبر توفي كتلة سكانية حول دمشق وبين دمشق وحدود لبنان تكون موالية لطهران، وعملت إيران على ذلك من خلال تمكين ميليشيا “حزب الله” اللبناني من السيطرة على عدد من القرى والبلدات المحيطة بدمشق، وأصدرت بمساعدة النظام وثائق ملكية مزورة لمقاتلي الميليشيا اللبنانية لتبرير سيطرتهم على منازل السوريين في تلك المناطق.
ويفيد سكان العاصمة دمشق أن مظاهر التجمع للشيعة، لم تكن بمستوى الكثافة اليومية التي تشهدها دمشق القديمة حالياً، حيث كان يُحصر التجمع في المناسبات الدينية، لكن المشاهد أصبحت مألوفة يومياً في تلك المناطق، يرافقها زيادة في عدد الحواجز لمليشيا “حزب الله”، وكتائب “أبو الفضل العباس”، خاصة بجانب الجامع الأموي ومقام السيدة رقية.