أفرجت السلطات التركية عن عشرات السوريين الموقوفين في أحد “مراكز الترحيل” بولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، فيما قيل إنه “عفو عام” عن المتهمين بقضايا إدارية.
وقال أحد الشبان المُفرج عنهم (فضّل عدم ذكر اسمه) إن إدارة مركز ترحيل “أوزلي” التابع لمديرية الهجرة في غازي عنتاب أفرجت أمس الجمعة عن 160 سورياً، فيما أطلقت سراح 185 آخرين اليوم السبت، كان هو أحدهم.
وأضاف الشاب، الذي قضى 40 يوماً في مركز عينتاب، أن إدارة “أوزلي” تفرج عادة عن نحو 80 إلى 100 شخص أسبوعياً، وتحديداً أيام الأربعاء والخميس والجمعة.
اقرأ أيضا: جـ.ـريمة مروعة.. سوري يقتل بناته في قونيا بدعوى “الشرف”
وأشار، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، إلى أن الأعداد المُفرج عنها خلال هذين اليومين غير مسبوقة، مضيفاً: “أخبرنا الموظفون بأنه عفو عام وتبييض السجون من المتهمين بقضايا إدارية قبل نهاية العام”.
وبحسب المصدر فإن إدارة المركز ستُفرج عن غالبية الموقوفين في المركز خلال الأيام المقبلة باستثناء المتهمين بقضايا “إرهاب” المحتجزين في الطابق الأرضي.
ولم يصدر حتى الساعة أي إعلان من جانب إدارة المركز أو من قبل وزارة الداخلية المسؤولة.
مراكز الترحيل في تركيا
محاولة انتحار جماعي لأجانب موقوفين في مركز ترحيل بولاية أورفا التركية
مراكز الترحيل في تركيا
وتعمل السلطات التركية على ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، بمن فيهم السوريون، وترسلهم إلى مراكز الترحيل تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم، في حين ذكر لاجئون وناشطون أن الموقوفين في هذه المراكز يتعرضون لانتهاكات خلال فترة انتظارهم.
وسبق أن تقدمت مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة الحكومية التركية “TİHEK” بشكوى جنائية بحق مركز ولاية غازي عنتاب للترحيل على خلفية ارتكاب انتهاكات، بما فيها العنف الجسدي، بحق مهاجرين أجانب في المركز.
وفي نيسان الماضي، كشف المدير العام لمكافحة الهجرة غير المنظمة وشؤون الترحيل لدى رئاسة إدارة الهجرة التركية “رمضان سيتشيل ميش” أن الطاقة الاستيعابية لمراكز الترحيل تضاعفت عشر مرات خلال السنوات القليلة الماضية.
المصدر: تلفزيون سوريا