وجهات نظر

صناعة الأثر الطيب.. مع آية سيزگين

عزام الخالدي || رأي

من هي آية ؟

السوشيال ميديا هي بوابة للجميع، يدون فيها الناس ما يريدون من الأفكار.. وهي فسحة تتيح لزرع الأفكار الإيجابية التي تساهم في توعية المجتمعات وتغييرهم نحو الأفضل.

وفي كل مجتمع هناك مؤثرون في محيطهم، ينظر إليهم الناس على أنهم مثال للتميز أو الشخصية الناجحة، وربما بعض البشر يجعلون منهم قدوة، خلال مسيرة عملهم أو مشاريعهم أو في بناء شخصياتهم، وهذا الأمر ينطبق على جميع مكوّنات المجتمع، باختلاف مهاراتهم واختصاصاتهم واهتماماتهم. ولو نظرنا لتلك الفئة من المجتمع “المؤثرين” لوجدنا أن جلهم لديه شغف بالعمل، وإرادة في تطوير ذواتهم، وإصرار على زيادة الوعي الفكري، وزيادة ثقافاتهم في مختلف مجالات الحياة.

ومن ضمن هؤلاء المؤثرين الذين يعملون على نشر الوعي والثقافة وتكّرس المبادئ الأخلاقية في عقول الناس هي المدوِّنة “آية سيزگين”

من هي آية سيزگين ؟!

آية سيزگين صانعة محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، تمتلك 1,6M على Facebook، و 500K على YouTube.

طالبة علوم سياسية وإدارة عامة وايضًا علوم اسلامية شريعة، وإرشاد اجتماعي.

اقرأ أيضا: الوعود تضمنت السماح للطلاب السوريين التنقل في تركيا دون الحاجة لإذن سفر

 

تنحدر آية من أصول تركية لكنها ولدت في دمشق عام 2003م.

صناعة المحتوى ليس بالأمر السهل كما يعلم الجميع، وبالذات صنّاع المحتوى الهادف.. يعانون جدًا من صعوبة الوصول للغالية المُرادة من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالذات في بداية الإنطلاقة، فكيف بدأت آية في صناعة المحتوى “تتحدّث قائلة” ؟!

بدأت في صناعة المحتوى بعام 2018 عندما نشرت أنشودة “دينية” على منصة Facebook, وحققت انتشاراً واسعًا يصل إلى أكثر من 43 مليون مشاهدة.

وأكملت طريقي في الإنشاد تارة وفي نشر الفيديوهات الإرشادية الدعوية تارة أخرى.

كل شخص في هذا العالم يرى نفسه في مكان ما، من خلاله يجد الراحة والإطمئنان والشغف وتحقيق الأحلام.. هذا من سنن الحياة الكونية، آية تحدثنا كيف ترى نفسها في عالم السوشيال ميديا قائلة:

أرى نفسي بمشيئة الله عائمة في بحر كبير تغرق الأجيال فيه وتغرق معهم القيم والمبادئ والأخلاق، وأحاول ما بوسعي مساعدتهم للنجاة من الغرق.. أحاول بكل ما أستطيع أن أكون نموذجًا إيجابيًا عن صورة الفتاة المسلمة بعيون الآخرين، وهذا ما علمتني إياها الحياة.

حياة الشهرة غيّرت الكثر من البشر.. وقد تغير حياة البعض كلياً من ناحية كل شيء “التفكير.. الأحلام.. الأهداف.. المعتقدات.. القناعات.. العادات والتقاليد” فماذا غيّرت السوشيال ميديا في حياة آية سيزگين “تجيب قائلة”

جعلتني أقرأ أكثر وأتعلم أكثر

وأشعرتني أني قائمة على أخطر ثغر من الثغور لحماية الدين والأخلاق والمبادئ، وشعرت أن المسؤولية أصبحت مضاعفة، خصوصًا أنني دخلت عالم صناعة المحتوى في سن مبكّر.. لكن بكل تأكيد تغيرت للأفضل رغم كل الصعوبات.

 

تواجهنا آلاف الفيديوهات يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي غالب الأمر المحتوى الرائج لا يعتبر من المحتويات الهادفة التي يستفيد منها الغير، تخبرنا آية لماذا لا يصل صوت المحتوى الهادف إلى العالم بشكل أكبر:

 

في هذه الوسائل مثل كل شيئ، للخير صوت وللشر صوت ولكن مع الأسف يبدو لي أن صوت الشر ما زال أقوى في هذه الوسائل.. ونحن دائمًا نستمر في محاولة السعي لإيصال الرسالة الهادفة لأوسع شريحة ممكنة.

 

في ظل تفشي الإنحدار لدى الأجيال الصاعدة بات من مسؤوليتنا جميعاً توعية المجتمع، ولكن هذا ليس بالأمر السهل أبدًا، بل بات صعبًا للغاية.. فكيف نستطيع توعية المجتمع من خلال السوشيال ميديا.. صانعة المحتوى “آية سيزگين” تنصحنا قائلة:

 

نستطيع نشر الوعي من خلال السوشيال ميديا عن طريق إصلاح الأخلاق ونشر فكر العقيدة الحنيفة السمحاء التي تتميز بالرفق والرحمة التي هي أساس الرسالة السماوية السمحاء.

 

لا شك أن السوشيال ميديا تصلح لزرع الأفكار الإيجابية لأن السوشيال ميديا مثل الأرض الخصبة تسطيع أن تزرع فيها ما ينفع الناس وتستطيع أن تزرع ما يضر الناس كبائع الورد ونافخ الكير.

كل شخص منا يحمل رسالة وشعار في الحياة، متمسك به ويسعى لأن يحافظ عليه حتى نهاية المطاف، ويحاول بشكل مستمر أن يوصل هذه الرسالة للعالم بطريقة أو بأخرى.. فما هي رسالة آية في هذه الحياة ؟!

 

رسالتي في الحياة أن يوفقني الله في النهج الذي اخترته طريقاً لحياتي أعلى سنامه الرحمة بكل خلق الله وأدناه محبة كل خلق الله، وإماطة الأذى عن طريق الناس، كما قال الله تبارك وتعالى: “قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين”

 

تأثير الشخصية المؤثرة على الناس أكثر بكثير من تأثير الشخص العادي، خصوصاً إن كان يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، فما هي نصيحة صانعة المحتوى للعالم ؟!

 

نصيحتي لكل الناس التمسك بالأخلاق فأن كل أنبياء الله رسالتهم الرحمة والعدل والأخلاق والمحبة والتسامح والسلام “إنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ وَٱلْبَغْىِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع