دولي

من “أوزون محمد” الذي كرّمته تركيا بمسجد؟

ستورم – متابعات

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول صـلاة جـمـعـة تـقـام في مسجد أوزون محمد بعد افتتاحه اليوم.

و يقع المسجد في ولاية “زونغولداق” شمال غربي البلاد، و تبلغ مساحته نحو ألفين و535 متراً مربعاً، ويتسع لـ 6 آلاف مصلِ ، وتحيط به 4 منارات يصل طول الواحدة منها إلى 72 متراً.

لمتابعة اﻷخبار العاجلة على واتس آب إضغط هنا

و قد أطلق على المسجد اسم ” أوزون محمد ” تيمناً بمكتشف الفحم عام 1829، وفي كلمة ألقاها الرئيس التركي بعد الانتهاء من صلاة الجمعة أكد أنه سيزف في وقت لاحق من اليوم بشرى جديدة حول اكتشافات النفط والغاز.

و أضـاف في كـلـمـتـه: ” إن كـافـة الـتـنـظـيـمـات الإرهـابـ.ـيـة انـطـلاقا من “غولن
إلى “بي كا كا” التي يستخدمها أعداء تركيا ، هاجـ.ـمت المساجد أولا واستهدفت دين الأمة وعقيدتها”.

وكان #أردوغان قد افتتح في 28 مايو\أيار الماضي أول مسجد في ساحة #تقسيم في اليوم الذي يصادف ذكرى انطلاق المظاهـ.ـرات ضـ.ـد حكومته.

من هو أوزون محمد :

وفقاً لمصادر تاريخية، فإن قصة أوزون محمد واكتشاف الفحم تعود إلى الفترة بين عامي 1820 و1829، عندما عمل أوزون ضابط بحرية في الجيش العثماني.

وبعد انتهاء خدمته عرض عليه ضباطه عينة من الفحم، وطلبوا منه البحث عن الحجارة السوداء عند عودته إلى مسقط رأسه في منطقة كستناجي بولاية زونكولداك.

وبعد عودته وخلال أحد الأيام توجه أوزون إلى المطحنة المركزية بالقرب من قريته، وبسبب أن ذلك اليوم وافق نهاية موسم الحصاد، كانت المطحنة ممتلئة، ليقرر أوزون التجول على ضفاف أحد الجداول ويعثر على حجارة سوداء، فيتبادر إلى ذهنه مباشرة شكل عينة الفحم التي رآها عند نهاية خدمته العسكرية، فقرر جمعها وإلقاءها في فرن مشتعل ليتأكد من احتراقها وتحولها إلى جمر.

من سيخلف “نصر الله” المريض؟.. مصادر استخـ.ـباراتية إسرائيلية تجيب

في اليوم التالي، توجه أوزون محمد إلى نفس المكان وقرر توسيع نطاق البحث والتنقيب، وجمع كمية من العينات وأرسلها إلى السلطان العثماني محمود الثاني في إسطنبول.

كافأ السلطان محمود الثاني مكتشف الفحم أوزون محمد بخمسين قطعة ذهبية على إنجازه الذي خلده في صفحات التاريخ، ليسجل بذلك اكتشاف الفحم في ولاية زونغولداك بتاريخ 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1829.

وبعد نحو مئتي عام من إنجازه الذي مثّل نقلة نوعية للدولة العثمانية، كرمت تركيا “أوزون محمد” بتشييد جامع بطراز معماري فريد يحمل اسمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع