بعد عقد على الثـ.ـورة السورية وثـ.ـورات الربيع العربي، في تونس ومصر وليبيا واليمن، يبدو أن الشعوب العربية لم تغير شيئا على أرض الواقع.
فمصر لاتزال تحت حكم العسـ.ـكر التابع للسيسي، وسوريا لاتزال في صـ.ـراع عميق، وتحت حكم قوى عسـ.ـكرية ومليـ.ـشيات طائـ.ـفية إلى جانب نظام تدعمه دول إقليمية وقوى دولية في مواجهة الثـ.ـورة بوحـ.ـشية.
لـ متابعة الأخبار العاجلة على الواتساب إضغط هنا
وتعود معظم أسباب مايجري إلى التدخلات الخارجية للأنـ.ـظمة الاستبـ.ـدادية كروسيا وفرنسا وأمريكا، إلى جانب اﻷنـ.ـظمة الاستـ.ـبدادية، الناشئة عقب انهيار الدولة العثمانية، حيث ظهر الضعف في النخب السياسية المعارضة.
وتعاني الثـ.ـورة السورية من عدم إدراك أهمية التوحد ورص الصفوف ضد نظـ.ـام ميليـ.ـشياوي والغرق في التنازعات الفصائلية والتحزبات والطموحات الشخصية بينما يتطلب الوضع توحداً أمام الخطر الجامع.
أسعار المحروقات ترتفع مجددًا في إدلب
وقد نجحت ثـ.ـورات الربيع العربي في كشفت أنـ.ـظمة الاستبداد وتبعيتها وعمالتها للخارج وللمشاريع الطائفية على حساب مشروع بناء دولة تليق بالإنسان العربي ليعيش فيها بحرية وكرامة، لكن تلك الثـ.ـورات هي عمل عفوي شعبي ولا يمكنها تحقيق أهدافها في مرة واحدة.
دخلت ثـ.ـورات الربيع العربي في مرحلة جديدة تتطلب تنظيم الجهد، ووضعه في شكله الصحيح، لمواجهة أنظمة وحشية مدعومة من مشاريع استعـ.ـمارية خارجية.
وتدعو المرحلة الحالية لتضامن شعبي واسع يتجاوز التحزبات والفصائلية والمناطقية، من أجل تشكيل جسم سياسي وعسكري موحد.