منوعات

المنطاد الصيني يحلق فوق الأراضي الأمريكية.. ماهي مهامه؟

المنطاد الصيني يحلق فوق الأراضي الأمريكية.. ماهي مهامه؟

ستورم- متابعات 
خبر تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب رغبة بكين في استخدام أداة غير متطورة نسبياً للتجسس على أراضي الولايات المتحدة.

قدرات هذا المنطاد غير واضحة ، لكن الخبراء يقولون إن مهمته توجيه “إشارة” للولايات المتحدة أكثر من كونه تهديداً أمنياً.

تم رصد المنطاد وهو يحلق فوق ولاية مونتانا قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للصين.

ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن بالرئيس الصيني شي جينبينغ في أول لقاء له مع الزعيم الصيني القوي منذ توليه قيادة الدبلوماسية الأمريكية.

ربما تحاول بكين إرسال إشارة إلى واشنطن مفادها: “رغم أننا نرغب بتحسين العلاقات بيننا لكننا على الاستعداد دائم لخوض منافسة مستمرة مع الولايات المتحدة بكل الوسائل الضرورية، دون التسبب بتوتر شديد بين البلدين” حسب رأي الخبير المستقل في مجال القوة الجوية هي يوان مينغ.

بسبب المنطاد الصيني.. وزير الخارجية الأمريكي يؤجل زيارة إلى بكين

أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى الصين بسبب أزمة منطاد صيني اكتشف في سماء الولايات المتحدة.

وبينما سادت مخاوف من أن المنطاد يستخدم في “التجسس”، أكدت الصين أنه لأغراض “مدنية”.

وكان من المتوقع أن يجتمع الوزير الأمريكي مع نظيره الصيني، ومن ثم الرئيس شي جينبينغ.

وقالت بكين إنه “منطاد مدني” انحرف عن مساره المخطط له.

 

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت عدم إسقاط المنطاد بسبب الخطر الذي يشكله سقوط الحطام، والاستخدام المحدود لأي معلومات استخباراتية يمكن للجهاز جمعها.

ومع ذلك، أعدت الحكومة طائرات مقاتلة لإسقاط المنطاد إذا لزم الأمر.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أن المنطاد بحجم ثلاث حافلات.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعقب ما يُشتبه أنه “منطاد” مراقبة صيني، بعد أن رصدته وهو يحلق فوق مواقع حساسة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنهم واثقون من أن “منطاد الاستطلاع الذي يحلق على ارتفاع عال” يخص الصين. وقد شوهد أحدث مرة في سماء ولاية مونتانا الغربية.

وقال مسؤول دفاعي بارز، تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن الحكومة جهزت طائرات مقاتلة، بما في ذلك طائرات من طراز “إف-22″، في حال أمر البيت الأبيض بإسقاط هذا الجسم.

وقالت كندا يوم الجمعة إنها تراقب “حادثا ثانيا محتملا” يتعلق بمنطاد للمراقبة، لكنها لم تذكر الدولة التي قد تكون وراء ذلك. وأصدرت كندا بيانا قالت فيه إنها تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة “لحماية معلومات كندا الحساسة من تهديدات المخابرات الأجنبية”.

واجتمع كبار القادة العسكريين، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، يوم الأربعاء لتقييم هذا التهديد. وكان أوستن مسافرا إلى الفلبين في ذلك الوقت.

ونصح القادة العسكريون بعدم اتخاذ “إجراء حركي” ضد المنطاد بسبب الخطر الذي قد يشكله سقوط الحطام على الناس على الأرض.

وامتنع المسؤولون عن إعطاء معلومات حول الحجم الدقيق للمنطاد، لكنهم وصفوه بأنه “كبير”، مع ورود تقارير عن تمكن طيارين من رؤيته، حتى من مسافة بعيدة.

ومع ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه لا يوجد “تهديد خطير بشكل كبير” من اختراق المخابرات الأمريكية، لأن المسؤولين الأمريكيين “يعرفون بالضبط مكان هذا المنطاد ومساره”.

وليس هناك أي خطر على الطيران المدني، نظرا لأن المنطاد أعلى “بشكل كبير” من الارتفاع الذي تستخدمه شركات الطيران التجارية.

وأضافت الوزارة في بيان أنه من غير المرجح أن يعطي المنطاد معلومات أكثر بكثير مما يمكن أن تجمعه الصين بالفعل عبر استخدام الأقمار الصناعية.

من المرجح أن تزيد مركبة التجسس المزعومة من التوترات بين الولايات المتحدة والصين

صدر الصورة،GETTY IMAGES

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة أثارت الأمر مع المسؤولين الصينيين في السفارة الصينية في واشنطن، وفي بكين.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس في البنتاغون، رفض المسؤولون الكشف عن موقع المنطاد. كما رفضوا تقديم مزيد من التفاصيل عن الجسم، بما في ذلك المكان الذي أُطلق منه.

وأضافوا أنه تم تعقب مناطيد مراقبة مماثلة خلال سنوات عدة ماضية، لكن هذا المنطاد “بدا وكأنه ظل في رحلته لفترة أطول هذه المرة”.

وتسبب الأمر في حالة من الجدل والارتباك على وسائل التواصل الاجتماعي في مونتانا، حيث نشر البعض صورا لجسم دائري شاحب في السماء، في حين ذكر آخرون أنهم رأوا طائرات عسكرية أمريكية في المنطقة، لمراقبة الهدف على ما يبدو.

وقال تشيس دوك، وهو موظف في بيلينغز، لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه لاحظ “الدائرة البيضاء الكبيرة في السماء”، وعاد إلى المنزل للاستعانة بكاميرا أفضل.

وقال: “اعتقدت أنه ربما يكون جسما طائرا غير معروف يطير بشكل شرعي. لذلك أردت التأكد من توثيق ذلك، والتقطت أكبر عدد ممكن من الصور”.

ورغم تطمينات البنتاغون بأن المنطاد “يحلق على ارتفاع عال جداً عن مستوى مسار الرحلات الجوية التجارية” وأنه “لم يمثل تهديداً عسكرياً أو جسدياً للأشخاص على الأرض”، أثار وجوده غضباً واسعاً.

موقف ترامب من تحليق المنطاد الصيني

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب من بين الذين دعوا الجيش الأمرييكي لإسقاط المنطاد.

وقال في تصريح على منصة التواصل “تروث سوشل” التي يملكها: “أسقطوا المنطاد”.

وانتقد عدة مشرعين من الحزب الجمهوري قرار السلطات الأمريكية عدم إسقاطه حتى الآن.

وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي على تويتر إن حادث المنطاد “عمل مزعزع للاستقرار يجب التعامل معه”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا تعطيل إضافة حاجب الإعلانات لتصفح الموقع