ستورم – متابعات
بدأ اهتمام المتابعين للسياسة الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط بالتزايد عقب انتصار جو بايدن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية، لا سيما موقف الرئيس الجديد ونائبه من بشار الأسد ونظامه.
وأكدت شريحة واسعة من الخبراء على أن طريقة “بايدن” في التعامل مع بشار الأسد وإيران ستختلف تماماً عن طريقة تعامل “ترامب”، فمن المتوقع أن يخفف “بايدن” الضغط عن إيران عبر إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي ألغاه سلفه.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن “ديفيد أديسنك” الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية قوبه إن “بايدن” قد يرغب في إعادة العلاقات مع إيران من خلال تخفيف الضغط والعقوبات على نظام الأسد.
أما بالحديث عن سوريا قال الأكاديمي السوري أيمن عبد النور إن “بايدن” لم يذكر سوريا إطلاقاً في الورقة الأولى في جدول الأعمال الأمريكي العربي أثناء اجتماعه مع قادة الجالية المسلمة في تموز وآب الماضيين.
وتابع أن حملة “بايدن” أضافت لاحقاً فقرة سوريا والتي تتضمن الحشد الدولي لإعادة إعمار سوريا، وتساءل كيف نتحدث عن الإعمار قبل الحل السياسي؟
وأكد أن قلق السوريين من “بايدن” سببه تقاعس إدارة “أوباما” والتي كان بايدن يشغل نائب الرئيس فيها عن محاسبة نظام الأسد بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري في عدة محافظات ثائرة على حكومته.
وفيما يتعلق بـ “كمالا هاريس” نائبة الرئيس فمواقفها واضحة من نظام الأسد، حيث شنت في أكثر من مناسبة هجوماً لاذعاً على “بشار الأسد” بوصفه مجرم حرب، كما انتقدت النائبة تولسي غابارد في مناظرة رئاسية، في تشرين الثاني من العام المنصرم، لرفضها وصف “بشار الأسد” بـ”مجرم حرب”.
وكان المرشح الديمقراطي “جو بايدن” قد فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد حصوله على أكثر من 280 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 213 صوتاً لـ”ترامب”، في حين سوف تكون “كمالا هاريس”، نائبة له، والتي تعد أول امرأة تشغل هذا المنصب.