روى صديق الشاب فارس العلي الذي قتل على يد شبان أتراك في هاتاي تفاصيل الهجوم الذي تعرضوا له مساء الأمس.
وقال الشاب عبدالرحمن بارودي الذي كان برفقة العلي أثناء الهجوم إن مجموعة شباب أتراك اعترضوا طريقهم في الليل أثناء ذهابهم لزيارة صديق لهم، وحاولوا استفزازهم قبل أن يخرج أحدهم سكين ويطعن فيها العلي ثم يلوذوا بالفرار.
وأضاف بارودي أنه وقف عاجزا بعد أن بدأ فارس العلي بالنزيف الحاد نتيجة الطعنة القاتلة، وذلك قبل أن يصل اللإسعاف، حيث فشلت جميع عمليات إنعاشه نتيجة الفقد الكبير للدماء.
اقرأ أيضا: “النقل إلى المخيمات”.. قرارات جديدة تتعلق بمنح الحماية المؤقتة للسوريين الجدد في تركيا
من جانبه قال عمران الحمصي وهو أستاذ فارس العلي إن الشاب حصل قبل أيام على قبول جامعي لدراسة الطب البشري، لكنه وقف عاجزا أمام تأمين القسط الكبير البالغ 40 ألف ليرة تركية، ما دفعه للبحث عن عمل إضافي، وبعد حصوله على العمل احتك بدون قصد بإحدى العاملات، الأمر الذي تسبب بالحقد عليه من قبل أقربائها.
يشار إلى أن خطاب العنصرية تنامى بالفترة الأخيرة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، والذي يتم دعمه وترويجه بواسطة بعض أحزاب المعارضة التركية، مثل حزبي النصر والجيد.
ويعيش في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يتوزعون على الولايات التركية، في ظل تضيقات خانقة تنفذها بحقهم الحكومة التركية، التي بدأت بالعمل ببرنامج العودة الطوعية.
