ستورم – منوعات
تذخر الثقافة الإنجليزية بالكثير من الأساطير المرعبة، إلا أن أسطورة ماري الدموية (ماري بلودي) تعتبر من أكثر الأساطير الشهيرة في المملكة المتحدة رعبًا.
أصل الحكاية
تتألف الأسطورة الإنجليزية من عدة نسخ، أكثرها شهرة هي عندما تتحول ماري إلى إمرأة حزينة تصاب بحالة حادة من الاكتئاب نتيجة سرقة ابنها الرضيع منها، الأمر الذي يدفعها للانتحار، عن طريق قطع يدها بسكين، لتتحول بعد ذلك إلى شبح يلاحق الناظرين إلى المرآة لمدة طويلة.
في حين تقول رواية ثانية إن ماري الدموية تشبه بقدرٍ ضئيل أساطير شعبية عن ماري الأولى ملكة إنجلترا المعروفة أيضاً باسم “ماري الدموية”، حيث تميزت حياتها بعدد من حالات الإجهاض والتكهنات حول كون الإجهاض متعمد. نتيجة لذلك، بعض ممن أعاد رواية القصة جعل الملكة ماري الدموية مدفوعةً إلى الجنون بسبب فقدان أطفالها.
طرق استحضار ماري
وفق الاسطورة الإنجليزية فإن أكثر الطرق شيوعًا في استحضار ماري الدموية قيام الشخص بالوقوف أمام المرآة وذكر اسمها ثلاث مرات أو أكثر في غرفة مظلمة.
في حين تذهب بعض النسخ إلى ضرورة نثر الغزل في الغرفة وفرك العينين مرة واحدة مع فتح صنابير المياه وترديد اسمها ثلاثين مرة مع شمعة صغيرة مع قول جملة ( ماري الدموية، أنا قتلت رضيعك) منتصف الليل.
عقوبة استحضار ماري
تتفق معظم نسخ الأسطورة على أن ماري تظهر لمن يستحضرها على هيئة إمرة شابة إحدى يديها مقطوعة، وتحمل سكينا في اليد الأخرى، وجهها ملطخ بالدماء وتلبس ثوبا أبيضا وشعرها أشعث.
تقول الأسطورة أنه في حال تم استدعاء ماري الدموية فإنها ستقدم على قتل المستدعي بطريقة بشعة كتمزيق وجهه وإخراج عينيه أو قطع رأسه ودفعه للجنون، أو حتى التسبب له في إصابة خطيرة.
ويقول البعض أنها إذا لم تقتل من استدعاها فسوف تلاحقه إلى نهاية حياته، نسخ أخرى تقول أنه إذا تم استدعاؤها عند منتصف الليل فسوف يتمكن المستدعي من التحدث مع شخص متوفي، وعندما يطلب من ماري الدموية والشخص المتوفي الحديث فسوف يختفيان.
في حين تقول بعض الروايات إنّه لا يجب على المستدعي النظر مباشرة إلى ماري الدموية إنما إلى صورتها في المرآة، حينها سوف تفصح عن مستقبله، لا سيما فيما يتعلق بالزواج والأطفال.
