اكتشف العلماء إشارة راديو جديدة من الفضاء من شأنها أن تتحدى مفهومنا لهذه الظواهر الغامضة.
والملفت في هذه الإشارة الجديدة، التي سميت ” FRB 20191221A”، أن سرعتها أبطأ من الومضات الأخرى، إذ تستغرق ثلاث ثوان، أي حوالي 1000 مرة أطول من المتوسط، وهي أطول إشارة سجلت حتى الآن من بين المئات.
ومع ذلك، تحدث رشقات من الإشعاع عالي الكثافة كل 0.2 ثانية خلال هذه الومضة التي تبلغ مدتها ثلاث ثوان، وهو شيء لم يسبق له مثيل في مثل هذه الإشارات الفضائية.
وتم التقاط هذه الومضات بواسطة كاشف CHIME، في مرصد دومينيون راديو الفيزياء الفلكية في كولومبيا البريطانية – كندا في كانون الأول – ديسمبر 2019، وقد لاحظ العلماء على الفور أنهم أمام شيء غريب للغاية.
وأشار الباحثون إلى أن الإشارة كانت طويلة جدا، كما سجلوا خلالها فترات ذروة دورية كانت دقيقة بشكل لافت، تشبه نبضات القلب.
ويقدر هؤلاء أن الإشارة أتت من مجرة تبعد حوالي مليار سنة ضوئية، لكن الموقع الدقيق وسبب الانفجار غير معروفين.
يذكر أن الاندفاعات الراديوية السريعة هي واحدة من أعقد الألغاز الكونية في الوقت الحالي. وعادة ما تكون قصيرة جدا، لا تستغرق سوى أجزاء الثانية، وتولد طاقة خلال هذا الوقت القصير يعادل 500 مليون طاقة الشمس.
وتم اكتشاف أول الاندفاعات الراديوية السريعة في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، حدد العلماء مئات من هذه الومضات الكونية السريعة قادمة من نقاط مختلفة وبعيدة عبر الكون.
اقرأ أيضا: بحجم النملة.. تعرف على أصغر روبوت في العالم
ابتكر علماء في جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي الأميركية “أصغر روبوت” في العالم، من المتوقع أن ينجز مهام دقيقة للغاية في العديد من المجالات.
وقالت مجلة Science Robotics في دراسة نشرت عن هذا الروبوت، وترجتها “الحرة” إن عرضه يبلغ حوالي نصف ملليمتر، أي أصغر من سمك عملة “البنس” المعدنية، ويتم التحكم فيه عن بعد، ويأخذ أشكال حيوانات صغيرة مثل الديدان والسرطانات.
ويكون هذا الروبوت في حالته الأصلية مسطحا، مثل قطعة من الورق، ثم يتم إدخال حرارة الليزر لتتغير حالته ويبدأ في التحرك، وفق المؤلف المشارك للدراسة جون روجرز.
وقال روجرز وفق تصريحاته التي نقلتها “سي أن أن” إنه عندما يتم استخدام الحرارة بتسلسل معين، يستطيع السرطان التحرك بطريقة تشبه تحرك البشر حيث يمكنه الالتواء والالتفاف والقفز.
واحتاج فريق روجرز، المكون من طلاب من مختلف المستويات الأكاديمية الذين جمعوا بين مهارات التفكير النقدي والإبداعي، عاما ونصف لإنشاء هذه الروبوتات الصغيرة.
ولاتزال هذه الروبوتات قيد التطوير حاليا ويتوقع الباحثون إمكانية استخدامها مستقبلا في العمليات ذات التدخل الجراحي المحدود ومعالجة الخلايا والأنسجة وإصلاح الآلات صغيرة الحجم وحتى في قطاع الطيران.
وتشير الدراسة المنشورة إلى تحديات قائمة في الوقت الحالي، من أهمها تصميم “الهياكل والمواد في مثل هذه الروبوتات لتحقيق معايير الأداء المطلوبة وأنماط التشغيل”.